بدأ المحتلُ الفارسيُ الإيراني لدولة الأحوازِ العربيةِ يتحايل على الشيعة العرب لكسب تعاطفهم معه وبات لِزاماً على دول الخليج العربي أنْ تُدرِكَ أنَّ حل القضية الأحوازية العربية يضمن حماية دول الخليج العربي والدول العربية بأكملها من الخطر الفارسي الإيراني بحكم أنها حاجز جغرافي طبيعي مهم لا يحتاج تحريره من المحتل الفارسي الإيراني سوى دعم دول المنطقة العربية ، ووجود بلاد فارس إيران مرتبط بالثروات الطبيعية الأحوازية من نفط وغاز طبيعي، وأنه بتحرير الأحواز العربية من المحتل الفارسي الإيراني سوف يتضعضعُ الإقتصاد الفارسي الإيراني . وقد بدأ المحتل الفارسي الإيراني يتحايل على الشيعة العرب لكسب تعاطفهم معه في حين أن الشعب العربي الأحوازي بمكوناته السنة والشيعة يعاني من أبشع أشكال القمع الفارسي العنصري ومحاولات طمس الهوية العربية . وتعمل قيادات حركة التحرير الوطني الأحوازي بصمت وتلتزم الهدوء في أحيان كثيرة وتنأى بنفسها عن العمل القتالي العنيف، ولدى الحركة قاعدة كبيرة من سكان الأحواز العربية تثق بها، كما ترفض الحركة الانزلاق إلى معارك الاحتقان الطائفي، وتتنزه عن ممارسة أدوار الجريمة، لأنها حركة مناضلين لا مجرمين، يناضلون من أجل قضيتهم المقدسة وهي تحرير دولة الأحواز العربية من الإستعمار الفارسي الإيراني . وحركة التحرير الوطني الأحوازي تنظيم سياسي تحرري يحترم استقلاليته في قراره الوطني ويرفض التبعية والوصاية والاحتواء لذا تضرب بعض وسائل الاعلام حصاراً إعلامياً حول الحركة وهو أمر لا يستفز الحركة ولا يدفعها لتتخلى عن مبادئها وقناعاتها بل يزيدها حرصاً على الاتزان والاعتدال في معركتها مع العدو الفارسي الإيراني وقناعاتها الثابتة لتحرير دولة الأحواز العربية وعلى العدو الفارسي الإيراني أن يفهم وينهي احتلاله لدولة الأحواز العربية لأن بلاد فارس (إيران) دولة مارقة واستعمارية ومعتدية ومغتصبة ومحتلة لدولة الأحواز العربية . وهدف حركة التحرير الوطنية إنهاء الاحتلال الفارسي الإيراني بكل أشكاله ومظاهره عن الأحواز وإقامة دولة الأحواز العربية المستقلة ذات السيادة الكاملة، والشعب العربي الأحوازي لن يقف على أعتاب طهران يتوسل أو يستجدي حقوقه من نظام ولاية الفقيه وأصحاب العمائم ، وعلى الرغم من عدم توفر الدعم العربي أو الغربي للقضية الأحوازية العربية إلا أن القضية الأحوازية العربية تشق طريقها بإمكانياتها الذاتية وعلى قدرات أحرارها العرب في الخارج، وأحرار الأحواز متفقون على المضي قُدُماً بالثورة حتى التحرير الكامل لدولة الأحواز العربية وإنهاءالاحتلال الفارسي الإيراني لأراضي الأحواز العربية منذ 90 عاماً مضت أي قبل قضية (فلسطين!) لدرجة أن القضية باتت منسية من قبل الدول العربية والعالم ، ولكن قضية الأحواز العربية ليست منسية إلا عند من يُريدُ نسيانها، والقضية الأحوازية العربية حاضرة في ضمير كل طفل وكل شاب وكل امرأة وكل رجل وشيخ أحوازي ، القضية منسية من قبل بعض أشقائنا العرب . وتحتاج دولة الأحواز العربية المحتلة إلى الإعتراف العربي الرسمي من قبل دول الخليج العربي أولاً، ثم العرب ثانيا، وبالتالي ستشق قضية الأحواز العربية طريقها إلى المحافل الدولية بجهود كل علي جابر خزعل المرداو الكعبي حفيد الشيخ خزعل المرداو الكعبي ومن الدكتور عارف الكعبي الخبيرالإستراتيجي في شؤون العدو الفارسي الإيراني في رحلاتهم المكوكية للحصول على الإعتراف الدولي بها مدعومة بالاعتراف العربي الرسمي، وعلى ضوء ذلك الاعتراف الذي يشكل الأساس لأي توجه يقوم الأشقاء بدورهم القومي تجاه الشعب الأحوازي وثورته ومسيرته التحريرية . وتستمد إيران قوتها وسيطرتها على الوضع الداخلي والخارجي من خلال تمكنها من الاستمرار في هيمنتها على ثروات الأحواز وقدراتها الاقتصادية الكبيرة، فمتى ما تحررت الأحواز عن إيران ستغدو إيران فقيرة ماليا وستفتقر إلى قدرات الأحواز الكبيرة ومنها النفط والغاز ناهيك عن افتقادها إلى عمق الأحواز الجغرافي، أي ستكون إيران محصورة في هضبة جبلية ليس لها مخرج بري أو بحري نحو العالم الخارجي سوى الجو، بكل تأكيد ستتحول إيران إلى دولة ضعيفة من جميع الجوانب وتواجه القوميات غير الفارسية قمعا دموياً و طمساً لهوياتها على الرغم من أنَّ الخطاب الخارجي الفارسي الإيراني يدعم خروج الشعوب الأخرى على أنظمتها والعدو الفارسي الإيراني يضطهد الشعب الأحوازي بغض النظر عن معتقداته الدينية طالما أنه يطالب بحقوقه الوطنية ويناضل من أجل استقلال بلده، ويعمل على مطاردة ثوار الأحواز من أجل تصفيتهم جسديا لا لأنهم سنة أو شيعة بل لأنهم عرباً. عبدالله الهدلق
مشاركة :