نظم بنك الكويت الوطني محاضرة لموظفيه بعنوان «صناع المستقبل» حاضر فيها بيتر فيسك وهو أحد أبرز الخبراء المتخصصين في مجالات الإبداع والابتكار، وذلك من منطلق إيمان البنك الراسخ بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري عبر تطوير وتدريب موظفيه ورفع كفاءة الكوادر البشرية العاملة لديه.وتعد هذه المحاضرة هي الخامسة ضمن سلسلة من 6 محاضرات وورش عمل ينظمها البنك بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال (IE Madrid)، تركز على نشر ثقافة الابتكار وتنمية المهارات الشخصية والعملية المتعلقة بالتحول الرقمي والتخطيط للمستقبل وسط التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.وتناولت المحاضرة التكنولوجيا المتطورة والتحولات الجيوسياسية والأسواق المعقدة ومراحل النمو المختلفة، وكيف يمكن للشركات البقاء والازدهار والمضي قدماً لخلق مستقبل أفضل، من خلال ابتكار أفكار جديدة واستعراض نماذج إبداعية حول العالم استطاعت في وقت قصير أن تحقق نجاحات غير مسبوقة.إضافة إلى ذلك، تم عرض مفاهيم خاصة بشروط توافر بيئة الابتكار ومقوّمات الابتكار وسبل التحفيز على نشر ثقافة الابتكار بين أعضاء فريق العمل الواحد، والعوامل التي تساعد في توفير بيئة حاضنة لتوليد الأفكار والحلول غير التقليدية في مواجهة التحديات التي تنتج عن التقلبات في بيئة الأعمال في ظل انعدام الثقة والصدمات غير المتوقعة والمستقبل غير الواضح.كما سلطت المحاضرة الضوء على التعلم من الإستراتيجيات المبتكرة للشركات العملاقة والتي صعدت بقوة خلال السنوات الأخيرة، بهدف الوقوف على طريقة وأسلوب العمل الفريد الذي يساعد الفريق داخل هذه المؤسسات على الإبداع والابتكار.ويعد بيتر فيسك، أحد أبرز الخبراء المتخصصين في مجالات الإبداع والابتكار والتسويق على مستوى العالم وهو أستاذ في كلية (IE Business) وحاصل على جوائز عالمية مرموقة، وله العديد من المؤلفات من بينها «Business Recoded» الذي تم ترشيحه لجائزة كتاب الأعمال لعام 2022، واستكشاف الإستراتيجيات المبتكرة مع «Gamechangers»، المبني على أكثر من 100 دراسة حالة للشركات الأكثر ابتكاراً.كما أن فيسك هو مؤسس شركة الاستشارات المتخصصة «GeniusWorks» في لندن، والتي تساعد على تطوير إستراتيجيات وأفكار الشركات والمؤسسات والعمل على تنفيذها، كما أنه يعمل بشكل مستقل مع كليات إدارة الأعمال الأخرى.ويملك فيسك خبرة واسعة تمتد على مدار 30 عاماً في مجال الأعمال وإدارة العلامات التجارية وتطويرها في العديد من دول العالم في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا، حيث عمل مع أكثر من 300 شركة في 55 دولة بمختلف الأسواق وساعدها لتحقيق النمو بشكل أكبر وأسرع، مثل نمو «أديداس» في أسواق جديدة وتسويق «كوكا كولا» في قارة آسيا والابتكار مع «أمريكان إكسبريس» ونماذج الأعمال الجديدة لشركة مايكروسوفت وتطوير القيادة في «ماكينزي» ورؤية بنك سانتاندر وإطلاق علامات تجارية جديدة مع «فيرجن».وبهذه المناسبة قالت المسؤولة في إدارة المواهب والتطوير، مريم النصرالله: «نسعى دائماً في (الوطني) إلى تعزيز قوى الإبداع والابتكار بتوفير أفضل فرص التدريب بأساليب مبتكرة، تأخذ في الاعتبار ديناميكيات السوق المتغيرة، وبما يضمن بناء قوة عمل مرنة قادرة على مواجهة التحديات في المستقبل».وأضافت النصرالله: «يشكل الاستثمار في موظفينا أحد أهم الركائز الإستراتيجية لتحقيق النمو المستدام وضمان تفوق البنك وترسيخ ريادته، ولذلك يسعي (الوطني) لمواكبة أحدث التطورات في مجال التدريب والتطوير، في إطار الدعم المستمر الذي يقدمه لموظفيه لتمكينهم وتأهيلهم من خلال البرامج المتخصصة».وأكدت أن جميع البرامج والدورات التي يتم تقديمها للموظفين تأتي ضمن خطة تدريب متكاملة تمت صياغتها وفق معايير منهجية وعلمية لتلبية احتياجات الإدارات المعنية كافة وبالتعاون مع أفضل خبراء العمل المصرفي وأبرز جهات التدريب العالمية، مشيرة إلى أن «الوطني» يوفر باستمرار فرصاً تدريبية جديدة تعزز ثقافة عمل منفتحة، وتمكّن القادة من خلق مناخ يشجع الموظفين على الابتكار والإبداع.