لم يتسلل اليأس بين أهالي قطبة جنوب بيشة، بإنشاء مركز صحي في قريتهم على الرغم من الانتظار الذي امتد لأكثر من 33 عاماً. ويتمنى الأهالي إنهاء حالة الترقب الطويلة التي يعيشونها بإنشاء مستوصف حكومي يضمد جراحهم، وينهي المشقة التي يجدونها خلال البحث عن العلاج في المراكز الصحية في بيشة والقرى المجاورة. وذكر صالح الحارثي أنه لا يوجد في قريتهم مستوصف صحي على رغم اعتماده منذ عام 1404. مستغربا عدم خروجه لأرض الواقع طيلة هذه المدة، خصوصا أن المسافة طويلة بينهم وبين أقرب مركز صحي لهم، ما يشكل خطورة على المرضى وكبار السن. وقال الحارثي: «طالبنا وزارة الصحة بإنشاء مركز صحي في القرية وجرى اعتماده ووضع البتر بإحدى الأراضي التي تم تخصيصها لذلك في عام 1404، إلا أنه وحتى الآن لم يتم بناؤه دون معرفة الأسباب والمعوقات». وبين سابر الحارثي أنهم تفاءلوا خيرا بوجود متبرع بالأرض ليقام عليها مستوصف للقرية، إلا أن السنوات مضت والأرض بقيت على حالها، في ظل صمت الصحة غير المبرر. مشددا على أهمية إنشاء المركز الصحي ليعالج المرضي الذين يجدون صعوبة خلال تنقلهم بين القرى بحثا عن الدواء. في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية في بيشة عبدالله الغامدي أن مركز صحي قرية قطبة ضمن المراكز والطلبات المدرجة، ولم يعتمد منذ عام 1404 كما يدعي البعض. وأشار إلى أن الأهالي راجعوا صحة بيشة بشأن هذا الموضوع وتم إطلاعهم على وضع طلبهم وشرح الأمر لهم.