القوات العراقية تبدأ عملية واسعة لاستعادة هيت من «داعش»

  • 3/20/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت القوات العراقية التي بدأت هجوماً كبيراً، أمس، لاستعادة السيطرة على قضاء هيت من تنظيم داعش بمحافظة الأنبار غرب البلاد، من السيطرة على ناحية كبيسة غرب هيت. في وقت قتل جندي أميركي في شمال العراق، أمس، نتيجة عمل معاد. وبدأت القوات العراقية، أمس، عملية كبرى لاستعادة السيطرة على قضاء هيت غرب الرمادي، بقصف عنيف لطيران التحالف الدولي، فيما تقدمت القوات الأمنية على الأرض من قاعدة عين الأسد من الجهة الغربية نحو مدينة هيت وناحية كبيسة. وشارك الآلاف من مقاتلي العشائر بالعملية من أبناء هيت والبغدادي وكبيسة. ويقود جهاز مكافحة الإرهاب وهو قوات النخبة العراقية، العملية بمشاركة قوات الجيش والشرطة ومقاتلي ابناء العشائر لإعادة السيطرة على قضاء هيت الواقع على بعد 145 كلم غرب بغداد. وقال قائد قوات الجزيرة، الفريق علي ابراهيم دبعون، لـفرانس برس، إن القوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية وأفواج الطوارئ ومقاتلي العشائر وجهاز مكافحة الإرهاب وبمساندة الطيران الحربي للتحالف الدولي والقوة الجوية والمروحي، بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة هيت وناحية كبيسة غرب الرمادي. وأكد تحرير ناحية كبيسة بالكامل من سيطرة تنظيم داعش وهروب عناصر التنظيم باتجاه مركز ناحية هيت المجاورة. وأشار إلى أن عملية التحرير تمت من دون مقاومة من عصابات داعش، مؤكداً أن القوات تعمل على تطهير الناحية من جيوب عناصر داعش. ونزحت جميع العائلات في ناحية كبيسة باتجاه ناحية الوفاء التي تقع تحت سيطرة القوات العراقية. وكانت القوات العراقية قد تمكنت من فرض سيطرتها بشكل عام على الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار خلال عملية عسكرية نهاية العام الماضي. وأعربت منظمات دولية عن قلقها حيال مصير نحو 35 ألف مدني من الذين فروا من مدينة حيت والمناطق المحيطة بها، خلال العملية العسكرية الأخيرة. وقالت منظمة الصليب الأحمر الدولية أول من أمس، إن آلاف الأشخاص كانوا عالقين في مناطق القتال هجروا من مناطقهم حيث تتوافر المساعدات الإنسانية بشكل ضئيل. وأضافت أنها تمكنت من تسليم الدفعة الأولية من المساعدات، أول من أمس، إلى نحو 12 ألف شخص في غرب الرمادي. وقالت رئيس وفد المنظمة في العراق، كاثرينا ريتز، لا نعرف كيف يتمكن هؤلاء الناس من البقاء، والحصول على منفذ متكرر لمساعدة آلاف الناس المتبقين وهم بحاجة ماسة الى مساعدات طارئة. ويفرض التنظيم سيطرته على مساحات شاسعة في محافظة الأنبار التي تشترك بحدود واسعة مع سورية والأردن، كما لايزال يسيطر على مدينة الفلوجة التي تبعد 50 كلم من العاصمة بغداد. إلى ذلك، أعلن التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة مقتل أحد جنوده في شمال العراق، أمس، نتيجة عمل معاد. وقال في بيان، إن قيادة العمليات المشتركة تؤكد وفاة احد جنود التحالف في شمال العراق اليوم (السبت) نتيجة عمل معاد. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، لـفرانس برس، أن الجندي القتيل هو أميركي. من ناحية أخرى، حث زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، وسائل الإعلام والمحطات الفضائية على تغطية الحدث المهم للاعتصام الوطني السلمي الذي انطلق أول من أمس، قبالة بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد. وناشد الصدر، في بيان وسائل الإعلام تغطية هذا الحدث المهم بكل حرية ونرفض اية مضايقة سواء من الجهات الرسمية أو الجهات التابعة لنا وكفاكم هجرانا لصوت الشعوب. وقال أقدم لكم دعوة مفتوحة وبصورة دورية منظمة لتغطية الاعتصام ونقل ما يحدث بشفافية ومهنية بعيداً عن تزييف وتحريف الحقائق. ويواصل المئات من أتباع الصدر عملية الاعتصام الوطني السلمي قبالة بوابات المنطقة الخضراء لليوم الثاني داخل سرادق، في ظل تعتيم إعلامي من المحطات التلفزيونية العراقية الرسمية والتابعة للأحزاب، وإجراءات أمنية مشددة من قبل القوات العراقية.

مشاركة :