قام وفد من مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية بزيارة إلى مدرسة مضب للتعليم الثانوي للبنات بالفجيرة لمتابعة مشروع المقاصف المدرسية عن قرب، والذي أطلقته المؤسسة بمبادرة ودعم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة المؤسسة. جاءت الزيارة بهدف الاطلاع على أرض الواقع على مشروع المقاصف المدرسية في إمارة الفجيرة، لدعم الطلبة ورعاية الأسر المواطنة، والارتقاء بها اجتماعياً واقتصادياً، وتم ملاحظة أن المشروع قد حقق نجاحات مشرفة تفخر بها المؤسسة، حيث إن المقاصف التي تتولى إدارتها المؤسسة، تخضع لإشراف مباشر ودقيق من قبلهم، فضلاً عن أنه يتم التأكد بشكل دوري من أن جميع الوجبات التي يتم تقديمها صحية ومطابقة لمواصفات واشتراطات وزارة التربية والتعليم. أكدت بدرية جاني منسقة بمؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية أن المشروع حقق نجاحات بنسبة كبيرة، مشيرة إلى أن الطلبة بات لديهم وعي بأهمية وفوائد الغذاء الصحي الذي توفره مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية. وبينت أن المشروع يأتي التزاماً من المؤسسة بمساعدة الطلاب على تذليل بعض العوائق المادية، التي تحول أحياناً دون تمكن البعض من متابعة التحصيل العلمي في بيئة مريحة نفسياً، فضلاً عن أن عمليات البيع في المقاصف المدرسية يقوم عليها بائعات مواطنات، بحيث يوجد في كل مقصف بائعتان على الأقل. وأوضحت أن المؤسسة من خلال مقاصفها تقدم وجبات صحية وغذائية مفيدة، تخضع لكل اشتراطات وزارتي التربية والتعليم والصحة، وبأسعار رمزية جداً، وتتنوع الوجبة لتشمل عصائر طازجة وحليباً ولبناً وساندويتشاً وفاكهة، وماء، بحيث لا تتجاوز قيمة كل مادة درهماً واحداً، وبعض المواد كالماء والعصير والحليب واللبن نصف درهم، وللطالب أو الطالبة أن يشتري ما يريد من هذه العناصر، من دون شراء الوجبة كاملة، حسب حاجته وظرفه. بدورها لفتت فاطمة جوكر منسقة بمؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية إلى أن الوجبة والمواد الغذائية التي تقدم تخضع لمعايير واشتراطات وفحوص الوزارة، مشيرة إلى أن لديهم تشكيلة متنوعة جداً، تتضمن زجاجة مياه صغيرة بنصف درهم، وعلبة عصير من مختلف الأنواع بنصف درهم، وكذلك الحليب واللبن، بينما الساندويتشات بأنواعها من الجبن واللبنة والزعتر والسبانخ والفلافل بدرهم، وكذلك الفواكه، وهي أسعار معقولة ومقبولة جداً، ولاقت ترحيباً كبيراً من الطلبة ومن الأهالي الذين كنا نلتقي بهم، ومن الإدارات المدرسية أيضاً. زيارات ميدانية من جانبها، قالت سمية حسن مشرفة المقاصف: إن مهامنا كمشرفات متنوعة، حيث نقوم بالمرور على المدارس وفق جدول محدد، ونشرف على كل المقاصف التابعة للمؤسسة، ونستمع لكل الملاحظات من الإدارات المدرسية ومن الطلبة ومن الأهالي، ونعمل على الأخذ بها كلما وجدنا أنها تسهم في رقي عملنا وأدائنا. وتابعت: نحن كمشرفات نتابع بشكل دوري البائعات والمواد الغذائية، ونقوم بزيارات ميدانية مفاجئة للتأكد من سير العمل على أكمل وجه وفق المعايير السليمة، كما نسعى إلى زيارة أكبر عدد ممكن من المدارس الحكومية. من ناحيتها تقول رقية جاني منسقة بمؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية: نهدف إلى توفير وجبات غذائية صحية بأسعار معقولة ومقبولة من الجميع، ونحرص تماماً على أن نلعب دوراً مهماً في مكافحة السمنة من خلال تلك الوجبات الصحية المفيدة، حيث نسهم من خلال تلك الوجبات الصحية في تحسين مستوى التغذية الذي يسهم في تحسين مستوى التفكير لدى الطلبة. وأشارت إلى أن البائعات المواطنات خضعن لكل الفحوص الصحية اللازمة، وكل اشتراطات ومعايير وزارة الصحة ووزارة التربية، حيث يجب أن تكون البائعة لائقة للعمل في المقصف، بدءاً من النظافة وبقية التفاصيل الأخرى، بما فيها حسن التصرف والتعامل مع الطلبة والإدارات المدرسية. مواد صحية بينما قالت إحدى البائعات في مقصف مدرسة مضب بالفجيرة للتعليم الثانوي للبنات: هناك إقبال كبير من الطالبات على منتجات مقصف المؤسسة، وفي أغلبية الأيام تنفد المواد من الفسحة الأولى، الأمر الذي يضطرنا إلى التواصل مع إداراتنا من أجل تزويدنا بالمواد الغذائية من أجل الفسحة الثانية، مشيرة إلى أن المواد صحية ورخيصة الثمن. وتابعت: نحن بدورنا استفدنا من هذا المشروع، فقد وفر لنا فرصة عمل نحتاج إليها ونتمسك بها، ولا نريد أن نخسرها تحت أي ظرف، كما وفر لنا فرصة للتواصل مع الآخرين، وأسهم في تنظيم أوقاتنا، ونعتبره أيضاً عملاً إنسانياً وإسهاماً في خدمة الوطن. مردود إيجابي وأكدت عزة محمد جابر مديرة مدرسة مضب للتعليم الثانوي للبنات بالفجيرة التي يوجد في مدرستها مقصف للمؤسسة، أن المشروع مهم جداً وناجح، وجاء بمردود إيجابي على الطلبة والأهالي، حيث رحب أولياء الأمور به، لأنه يقدم لأبنائهم وجبة غذائية صحية كاملة وبأسعار معقولة. وأشادت بجهود وحرص منى شاهين الحمادي مديرة النطاق بوزارة التربية والتعليم على متابعتها بإيجابية جميع أمور المدرسة والمعلمات والطالبات، إضافة إلى مشاركتها الدائمة في جميع الأنشطة المدرسية التي تنظمها المدرسة ما يدخل الفرحة والسعادة في نفوس الطلبة والهيئة الإدارية والتدريسية.
مشاركة :