الخرطوم عماد حسن: اتفقت مجموعة من الأحزاب والحركات الموقعة على السلام بدارفور، على تشكيل تحالف لدعم خيار الولايات في استفتاء دارفور الإداري المقرر إجراؤه منتصف إبريل/نيسان المقبل. ويشمل خياري الإبقاء على الوضع الراهن لنظام الولايات أو توحيد دارفور في إقليم واحد. وقال المتحدث باسم حزب التحرير والعدالة، شرف الدين محمود، إنه تم الاتفاق على آلية للعمل المشترك تحت مسمى تحالف خيار الولايات. واتفقت الأحزاب والحركات التي تتألف من 29 حزباً وحركة، خلال اجتماع لهم على اختيار رئيس حزب التحرير والعدالة بحر إدريس أبو قردة، رئيساً للكيان الجديد. وقرر التكتل في بيان، إحداث حراك سياسي كبير قبل بدء الاقتراع لإنجاح خيار الولايات. ويشار إلى أن رئيس حركة التحرير والعدالة، قبل انقسامها، التجاني سيسي ساند خيار الإقليم الواحد، بينما يقف أمينها العام، بعد الانقسام، بحر إدريس أبو قردة، مع خيار الولايات. على صعيد آخر، قال وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين، إن الاتهامات التي وجهتها حكومة الخرطوم لبلاده بشأن دعم الحركات المسلحة سيتم مناقشتها في اجتماعات اللجنة الأمنية القادمة بين البلدين، مجدداً التزام حكومة جوبا بتنفيذ اتفاقيات التعاون مع السودان. وكانت الخرطوم هددت بإغلاق حدودها مع دولة الجنوب في حال استمرت في دعم الحركات المسلحة، كما قرر مجلس الوزراء السوداني، سحب الامتياز الممنوح لمواطني الجنوب، ومعاملتهم معاملة الأجانب المقيمين بالبلاد. وتنعقد اليوم الأحد، بالخرطوم اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين السودان وبريطانيا لبحث القضايا الإقليمية والأوضاع في المنطقة وقضايا اللاجئين والهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر ومحاربة الإرهاب. ويرأس الجانب السوداني السفير دفع الله الحاج علي مدير عام العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية، فيما يرأس الجانب البريطاني مسؤول الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية البريطانية. وقال السفير علي الصادق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن اللجنة ستبحث بعض المبادرات والزيارات المتبادلة والرغبة التي أبدتها بريطانيا لتطوير العلاقات، وتنقية الأجواء تمهيداً لعمل مشترك من أجل الوصول لهذه الغاية. كان وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور اختتم زيارته لكل من ألمانيا وبولندا بلقاء وزير الدفاع البولندي توماس سيزاتكوشي، الذي أعلن استعداد ورغبة بلاده للتنسيق العسكري والأمني مع السودان. وقدم غندور تجربة السودان في تنفيذ القوات المشتركة لضبط الحدود بالإشارة لتجربة القوات السودانية التشادية المشتركة وإمكانية تنفيذها مع ليبيا وإثيوبيا.
مشاركة :