الخرطوم: عماد حسن أعلن رئيس مفوضية استفتاء دارفور الإداري عمر جماع رسمياً أمس السبت فوز خيار الولايات على حساب خيار الإقليم الواحد بنسبة 97,72% في استفتاء جرى تنفيذاً لبنود اتفاقية الدوحة لسلام دارفور، انتقده المجتمع الدولي وقاطعه المتمردون. وقال جماع في مؤتمر صحفي بالخرطوم إن الذين صوتوا لخيار الإقليم الواحد بلغوا 2,28% من الناخبين البالغ عددهم 3,5 مليون شخص أدلى 90,72% منهم بأصواتهم في الاقتراع الذي جرى خلال الفترة من11 إلى 13 من إبريل/نيسان الجاري. وأوضح أن عمليات الاقتراع تمت مراقبتها من جانب 17 حزباً و78 هيئة وطنية، بجانب دول بينها روسيا والصين وتركيا وكينيا وموزمبيق، فضلاً عن منظمات عالية المستوى منها الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والبحيرات العظمي ومجلس الأحزاب الإفريقية ومجلس الشباب العربي الإفريقي واتحاد الشباب الإفريقي. وأشار إلى أن جملة المراقبين الأجانب بلغت 102 مراقب، إضافة إلى أكثر من 1552 مراقباً وطنياً مؤكداً أنهم تحركوا جميعاً بحرية تامة وأدوا مهمتهم دون تدخل من أي جهة. وفيما يتعلق بالآثار الناجمة عن الاستفتاء يتخوف بعض السياسيين من أن يؤدي الاستفتاء الإداري لرفع سقف مطالب بعض الحركات للمطالبة بحكم ذاتي للإقليم أو استفتاء على تقرير المصير أسوة باستفتاء قاد لانفصال جنوب السودان عام 2011 بعد سنوات من الحرب الأهلية الطاحنة. من جهة أخرى وصل زعيم التمرد في جنوب السودان رياك مشار أمس إلى مطار قامبيلا، غربي إثيوبيا الذي سينطلق منه إلى جوبا، ليتسلم منصب نائب الرئيس، بموجب بنود اتفاق سلام. ويقول دبلوماسيون إن مراقبين دوليين قد تحققوا من كمية الأسلحة التي ينقلها الحرس الشخصي لمشار معهم إلى جوبا. وأعلن مشار أنه لا يعرف كيف سيستقبلونه في جوبا، التي يسيطر عليها منافسه الرئيس سلفا كير. وقال للصحفيين لا أعرف، وأضاف لا أعرف لماذا يتعين علي طلب الإذن بالهبوط. وأوضح نجري رومان المتحدث باسم زعيم التمرد، أن مشار جاء إلى مطار قامبيلا، وهذا يؤكد أننا مستعدون للذهاب إلى جوبا، إذا لم نذهب إلى جوبا، فسيعرف الناس من هو العقبة أمام اتفاق السلام. (وكالات)
مشاركة :