أكدت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة، أن الأرضتبقى محور الصراع مع الاحتلال الهادف إلى ضم الأراضي وتصفية الوجود العربي الفلسطيني، عبر حملات المصادرة وتسارع وتيرة الاستيطان وسياسات التطهير العرقي، لتفريغها وضم المزيد منها لخلق الوقائع على الأرض، ومنع أية إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة، فيما تتواصل سياسات التمييز العنصري والإقصاء ومحاولات محو الوجود الفلسطيني بحق شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، عبر منهجية تهدف لاستكمال حلقات النكبة وإكمال المخطط الصهيوني، لضرب وجود من بقي من أبناء شعبنا الذين صنعوا ملحمة يوم الأرض الخالد، وجسدوا وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل، ومناطق 67 ودول الشتات والمنافي عبر تمسكهم بأرض الآباء والأجداد، وخطوا بالدم والتضحيات أن الأرض هي الهوية وهي عنوان الصراع والتناقض مع الاحتلال. ودعت القوى في بيان صادر عنها عقب اجتماعها برام الله، أمس، إلى اعتبار الذكرى الـ40 ليوم الأرض الخالد التي تصادف الثلاثين من مارس/آذار الجاري، مناسبة لتصعيد الفعل الميداني المقاوم للاحتلال ومستوطنيه في أرجاء الأراضي الفلسطينية، على كل مناطق الاحتكاك والتماس مع الاحتلال في المدن والقرى والمخيمات الباسلة؛ تأكيداً على تمسك شعبنا بأرضه وتشبثه بها، ودعت للمشاركة في المسيرة التي تنطلق على مقربة من معتقل عوفر الاحتلالي، حيث سيكون التجمع أمام محطة المحروقات القريبة، عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، فيما دعت للإضراب التجاري ما بين الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، بالتزامن مع الإضراب الذي دعت إليه لجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل، تأكيداً على وحدة المصير والموقف من شعبنا، كما دعت لزراعة الأشجار في المواقع المستهدفة من قبل الاحتلال، واعتبار المناسبة يوماً للعودة للأرض واستصلاحها وتثبيت الوجود الفلسطيني فيها. وأكدت القوى في بيانها أهمية استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام الكارثي لمواجهة مخططات الاحتلال رداً على جرائمه بحق شعبنا، وشدد البيان على أن هذه الجرائم من عمليات قتل وإعدام يومي وعقوبات جماعية واعتقالات وإغلاقات، والتهديد باجتياح واسع للمدن الفلسطينية، لن تفلح في كسر إرادة شعبنا المصمم على المضي قدماً على طريق الشهداء حتى الاستقلال والحرية، عبر طريق الكفاح والمقاومة التي كفلها القانون الدولي متسلحاً بإيمانه بعدالة قضيته وحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني.(معا)
مشاركة :