يترقب العالم العربي غداً الثلاثاء، لمعرفة بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة لفئة أصحاب الهمم، وهي الفئة التي أضيفت في الدورة السابعة للتحدي، للمرة الأولى، ما يعكس حرص المبادرة على الاهتمام بأصحاب الهمم، وإتاحة الفرصة أمامهم لإثبات جدارتهم وتفوقهم، حيث شارك 22506 طلاب وطالبات في التصفيات على مستوى الدول، واشترطت لجنة التحكيم لفئة أصحاب الهمم، قراءة إجمالي 25 كتاباً. ويأتي التتويج المرتقب والذي يستضيفه مسرح أوبرا دبي، بعد إعلان أسماء أصحاب المراكز الأولى في فئة أصحاب الهمم على مستوى الدول المشاركة في التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والتي شهدت في دورتها السابعة مشاركة قياسية بلغت أكثر من 24.8 مليون طالب وطالبة يمثلون أكثر من 188 ألف مدرسة في 46 دولة حول العالم، وتحت إشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة. وتشتد المنافسة بين المتأهلين إلى التصفيات النهائية، بين أبطال الدول المشاركة، وكل منهم يطمح إلى حمل اللقب ونيل جائزة قدرها 200 ألف درهم، فلمن يا ترى سيكون اللقب؟، وهو الأول من نوعه خلال سبع دورات من تحدي القراءة العربي. غريب محمد اليماحي (بطل الإمارات) توج غريب محمد اليماحي، بطلاً للدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة عن فئة أصحاب الهمم، من بين 190 طالباً وطالبة شاركوا في التحدي. واستطاع غريب، الذي يعاني من إعاقة بصرية، بفضل جده ونظرته الإيجابية المتفائلة وتعاونه اللامحدود وحبه الخير لكل المحيطين به، أن يحقق التفوق في دراسته منذ الصغر، على نحو أذهل الجميع دون أن يلتفت إلى التحديات التي وقفت حجر عثرة في طريقه، ولعل أبرزها تعلم طريقة برايل التي تتطلب وقتاً وجهداً لإتقانها. وتمكن من أن يبرز مواهبه ومهاراته خصوصاً في اللغة العربية، فقد كان شغوفاً بالقراءة، حيث قرأ العديد من الكتب في مختلف المجالات قاربت المئة والثلاثين كتاباً، معتمداً في ذلك على المزج بين طريقة القراءة السمعية وطريقة برايل، وأثمر ذلك عن حصوله على المركز الأول في العديد من المسابقات منها: «قارئ الشهر»، و«الكاتب المبدع». ويقول: «قدمت العديد من الأعمال الكتابية الإبداعية من قصص قصيرة ومقالات، الأمر الذي جعلني مؤهلاً للمشاركة بكفاءة وتميز في مسابقة تحدي القراءة العربي لأصحاب الهمم، وساعدتني والدتي على التفوق، حيث كانت دوماً ما تحفزني وتشد من أزري». ويضيف: «الشعور الأجمل كان عندما توجت بالمركز الأول في مسابقة تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم على مستوى دولة الإمارات، وسأعمل على بذل قصارى جهدي للفوز بالتحدي على مستوى العالم العربي». وعن مثله الأعلى يقول غريب: «مثلي الأعلى هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فسموه قائد ملهم لنا جميعاً بأفكاره الحكيمة ورؤيته الثاقبة التي ترى دائماً أن الإنسان هو أغلى ثروة في حياة الشعوب، والذي يحفزني في الحياة هو حب وعشق وطني، لأنه أحاطني بكل أنواع الرعاية والاهتمام». ويتابع: «قصتي بدأت عندما فقدت بصري، حيث انهارت نفسي وتحطمت أحلامي وأصابني اليأس من هذه الحياة، لدرجة أنني كنت رافضاً لكل شيء، لكن أسرتي وقفت إلى جانبي وأخذت بيدي حتى تيقنت أن هذا ابتلاء من الله تعالى وعلي أن أرضى بقضائه وقدره، لذلك تسلحت بالإيمان والإرادة القوية وجعلت من إعاقتي مصدر قوة وحافزاً يدفعني للأمام، فانطلقت لإثبات الذات وحصلت على أعلى الدرجات في الصف الثاني عشر». ويتحدث غريب عن تجربته مع القراءة: «بدأت تجربتي مع القراءة منذ الصغر عندما كنت في الصف الثالث الابتدائي، حيث نصحتني معلمتي بأن أجعل الكتاب صديقاً لي، وكنت أحب القراءة كثيراً لدرجة أنني قرأت ما يزيد على 130 كتاباً، أسرتي كانت تحفزني دائماً وتوفر لي الكتب المسموعة وكذلك مدرستي التي أشركتني في العديد من المسابقات، وخصوصاً تحدي القراءة العربي التي غيرت الكثير في شخصيتي، وزادت من ثقتي في نفسي وقدرتي على تحمل المسؤولية، فالاختلاف عن الآخرين قد يكون نعمة». ويقول: «إذا أتيحت لي الفرصة لتغيير شيء في هذا العالم، فإنني سأسعى جاهداً إلى وضع القوانين التي تحد من ظاهرة إدمان الألعاب الإلكترونية، مصدر قوتي الله عز وجل، ثم والداي، ثم الكتاب الذي يعد خير جليس في هذا الزمان، ونصيحتي لأصحاب الهمم أن يشكروا الله تعالى على جميع نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وأن الله تعالى إذا أخذ شيئاً من شخص أبدله بنعم كثيرة، كما أنصحهم بأن يجعلوا هذه الإعاقة مصدر قوة وحافزاً لهم يدفعهم إلى الأمام». مريم محمود أحمد (بطلة الأزهر الشريف) حققت مريم محمود أحمد التي تعاني من إعاقة بصرية، المركز الأول من بين 5100 طالب وطالبة من فئة أصحاب الهمم لتتوج بلقب تحدي القراءة العربي «فئة أصحاب الهمم» في دورته السابعة على مستوى الأزهر الشريف. ولم تقبل أن تكون حالها عائقاً يعترض طريقها، حيث واجهت وضعها الخاص من خلال التحدي والإصرار وصممت على تحقيق أهدافها وأحلامها. كما توضح، فإن والدتها هي المصدر الرئيس لقوتها وإلهامها والدافع وراء تحقيق طموحاتها. وعميد الأدب العربي الأديب الراحل طه حسين مثلها الأعلى، أما الشخصية التاريخية التي تتمنى أن تكون مثلها فهي السيدة خديجة بنت خويلد، رضي الله عنها، أم المؤمنين وأولى زوجات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وتأمل مريم التي تطمح إلى أن تكون معلمة للقرآن الكريم وأستاذة جامعية، في أن تكلل جهودها بالتتويج بطلة لتحدي القراءة العربي «فئة أصحاب الهمم» على مستوى العالم العربي. وتقول مريم: «أحمد الله عز وجل على ما أنا فيه، أخذ مني نعمة البصر وعوضني بخير منها، وهي نعمة البصيرة، واجهت حالتي الخاصة وقررت أن أكون بطلة حياتي وبطلة أسرتي وبطلة الأزهر الشريف.. بدأت تجربة تحدي القراءة العربي من مكتبة المدرسة، وواجهت صعوبات كثيرة في أثناء القراءة والكتابة والتلخيص، لكن بفضل الله عز وجل ثم بفضل أسرتي التي وقفت بجانبي استطعت التغلب على التحديات حتى وصلت إلى ما أنا عليه». وتضيف: «لقد ساهم تحدي القراءة العربي في زيادة معرفتي من خلال تعرفي على كتب كثيرة ومعلومات مفيدة». مريم قوادرية (بطلة الجزائر) تطمح مريم قوادرية المتوجة بلقب تحدي القراءة العربي «فئة أصحاب الهمم» في دورته السابعة على مستوى الجمهورية الجزائرية، إلى إعادة لقب تحدي القراءة العربي إلى الجزائر كونها أول دولة تحصد اللقب، وذلك من بوابة فئة أصحاب الهمم. وتعاني مريم من إعاقة بصرية، ورغم ذلك لم تيأس. وتقول مريم: «عشت تجربة قاسية عندما كنت في الخامسة من عمري، أجريت عملية جراحية في عيني اليسرى وطمأن الأطباء أسرتي بأن العملية ناجحة وسأرى وأعيش كبقية الأطفال، ولكن تدهورت الأمور ولم أرَ، وبعد ذلك قضيت وقتاً طويلاً في العزلة بعيداً حتى عن أسرتي، ولكن بفضل دعم الأسرة استطعت بصعوبة أن أخرج من تلك المحنة، خرجت إلى العالم مرة أخرى، والحمد لله شاركت في هذه التجربة لأثبت أن أصحاب الهمم وإن مروا بتجارب صعبة، فإن هذه التجارب ليست إلا تجارب تثبت المعدن الأساسي، لابد أن يرفع الإنسان سقف دعائه وأن يكون مثابراً حتى يحقق مراده». وتضيف: «قصتي لا تخلو من التحديات، وبدأت منذ سنوات عدة، حينما وضعت في رأسي خطط مشاركتي في تحدي القراءة العربي، ولكن واجهت العديد من الصعوبات، وتخطيت الصعاب ومضيت قدماً نحو تحقيق حلمي، فاشتركت في التصفيات الوطنية وحصلت على مراتب عليا، وأطمح إلى أن أكمل هذه القصة، وأجعل هذا الحلم الجميل الذي بدأ بالدعاء يتحقق، من خلال الظفر باللقب والتتويج بطلاً لتحدي القراءة العربي على مستوى العالم العربي.. وسأسعى لتحقيق هذا الحلم على أرض الواقع». وتتابع مريم: «تجربتي في تحدي القراءة العربي هي تجربة متميزة وفريدة من نوعها، ولا اعتقد أنني سأخوض تجربة تشابهها أو أفضل منها، فهذه التجربة صنعتني وجعلت مني أقوى». وتوجه مريم نصيحة لأصحاب الهمم: «باستطاعتكم أن تثقوا في أنفسكم وفي قدراتكم وأن ترفعوا سقف أحلامكم». زينب إبراهيم المؤمن (بطلة البحرين) أحرزت زينب إبراهيم المؤمن المركز الأول في فئة أصحاب الهمم، ضمن الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى مملكة البحرين، من بين 63 طالباً وطالبة. وتعاني زينب من إعاقة بصرية منذ الولادة، ومع ذلك لم تعتبرها عائقاً في حياتها، بل على العكس منحتها مميزات عدة، فبفضلها قويت حواسها الأخرى وخصوصاً السمع، الذي بات معينها في الاستزادة من بطون الكتب، حيث اعتادت والدتها أن تقرأ لها كتباً بأقلام مختلف المفكرين، حيث عاشت وتربت محبة للقراءة والاطلاع، تجربتها في تحدي القراءة العربي كانت مختلفة ومتميزة وملهمة، وهي توضح أنه بفضلها وجدت مكاناً لها لمناقشة كل ما قرأته وتعلمته، وكانت أول مشاركة لها في التحدي عام 2016، وشاركت في التحدي لمرات لاحقة عدة، وفي كل مرة تكتشف شيئاً جديداً عن نفسها وعن الكتب والمجالات التي تحبها وتبرع فيها، وتحفزها في الحياة الكثير من الأشياء، كما تؤكد، لكن أكثر ما يحفزها أنها لا تزال على قيد الحياة، وأنها تمتلك الفرصة والقدرة والوقت لتنجز رسالتها في الحياة قبل أن تنتهي، ومثلها الأعلى في الحياة، هو نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. عبدالله ياسين عمر (بطل جيبوتي) حصد عبدالله ياسين عمر المركز الأول في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم على مستوى جمهورية جيبوتي، ويطمح عبدالله الذي يعاني من إعاقة حركية إلى أن يكون جراحاً محترفاً، وأن يؤسس أكبر مستشفى في العالم. وينصح أصحاب الهمم بألا يستسلموا. ويقول عبدالله: «أقسى تجربة مررت بها في حياتي، هي حرماني من نعمة المشي، لكن ما ساعدني على تخطيها هي نظرتي المتفائلة، لأن من كانت له نظرة متفائلة نحو مستقبله لا يعرف المستحيل، فأنا أؤمن بأن الله إذا أخذ من عبده شيئاً عوضه بما هو أفضل منه». يتحدث عبدالله بكثير من الفخر عن تجربته: «قصة بطولتي كان وراءها الإصرار والعزيمة والإرادة، تجربتي في تحدي القراءة العربي كانت متميزة، فعندما هممت أن أكون من المشاركين فيها قرأت الكثير من الكتب، وبالفعل تمكنت من الفوز على مستوى وطني ونجحت، وبسبب تلك الكتب التي قرأتها تغير مسار حياتي وبدأت أحب القراءة بدرجة أكبر بكثير عما قبل». عبدالله عمار محمد السيد (بطل مصر) المستوى الوزاري ظفر عبدالله عمار محمد السيد الذي يعاني من إعاقة سمعية بلقب بطل تحدي القراءة العربي «فئة أصحاب الهمم» في دورته السابعة على مستوى جمهورية مصر العربية (المستوى الوزاري)، بعد تصفيات شارك فيها 12546 طالباً وطالبة. وحصل عبدالله على العديد من الجوائز، وأحب اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في عمر الـ 13 عاماً. وهوايته الأولى والأخيرة هي القراءة والاطلاع ومتابعه الأحداث الجارية في العالم من حوله، وحلمه أن يصبح بطلاً للتحدي هذا العام على مستوى العالم العربي. وأما الشخصية التاريخية التي يتمنى أن يكون مثلها، فهي شخصية عبد الرحمن الناصر. وقرأ خلال مشاركته في تحدي القراءة العربي لهذا العام 25 كتاباً، أما خارج المسابقة فقد قرأ كتباً كثيرة في مجالات شتى تقترب من 500 كتاب. صابرين حسين عودة (بطلة العراق) حققت صابرين حسين عودة التي تعاني من إعاقة حركية المركز الأول في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم على مستوى جمهورية العراق، من بين 168 طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات. ومصدر إلهامها وقدوتها في الصبر والمثابرة، هو كل إنسان ناجح كافح كي يصل إلى ما هو عليه، وطموحاتها كثيرة، أولها مواصلة الكتابة لكي تكون أديبة في المستقبل وإكمال سلسلة قصص للأطفال، بدأتها بقصة بعنوان «ألوان بلا فرشاة». وتقول صابرين: «تحدي القراءة قصة بطولة ودافع آخر يقودني إلى الأمام، متجاوزة الصعوبات، هو سلاحي ووسام شجاعة أتفاخر به طوال حياتي.. الآن لا شيء يعيقني بفضل الله عما أحب». وتضيف: «أفضل ذكرى في حياتي هي وصول رسالة بأنني تأهلت لأمثل بلدي في تحدي القراءة العربي، وسأعمل لأترك بصمة إبداعية أخرى في دولة الإمارات لأمثل بها بلدي وبأجمل صورة». نوال محمد خضر (بطلة الأردن) حصدت نوال محمد خضر لقب بطل تحدي القراءة العربي «فئة أصحاب الهمم» على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية في الدورة السابعة، بعد منافسة مع على 200 طالب وطالبة. تحدت نوال الإعاقة، حيث كان الكتاب ملجأها، أحبت القراءة دائماً ووجدت نفسها بها، رغم صعوبة قدرتها على حمل الكتاب ووقوعه منها وصعوبة تقليب صفحاته، نتيجة إصابتها بضعف الأعصاب في يديها وجسدها كاملاً، ولكنها لم تستسلم. تقول نوال: «تحدي القراءة العربي ساعدني على التغلب على التحديات والصعوبات، وبعد الفوز بالمركز الأول على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية، استطعت أن أحول نظرات التعجب إلى نظرات إعجاب وانبهار، ومن الصعاب تبدأ قصص النجاح وتصنع الأبطال». والدتها مصدر إلهامها وقوتها، حيث لم تمل من اصطحابها إلى المدرسة أو في المسابقات والأنشطة.. كما لا تنسى نوال والدها الذي لطالما وقف إلى جوارها لتصل إلى ما هي عليه الآن. وتستطرد: «نعم للاستمرار وألف لا للاستسلام.. واجهت صعوبة شديدة في كتابة تأشيرات جوازات تحدي القراءة العربي بحكم وضعي وظروفي، ولكن تجاوزت تلك المرحلة واستطعت أن أنظم وقتي بين مستقبلي وحلمي، شاركت خمس مرات لنيل البطولة، ولكن في مشاركتي الرابعة في الموسم السادس كان من الممكن أن أفقد الأمل، حيث تمكن التعب من التسلل إليَّ، ولكنني التزمت الصمت، وعندما علمت بإضافة فئة أصحاب الهمم في هذه الدورة، شعرت في تلك اللحظة بخفقان شديد في قلبي، حيث عاد حلمي وتجددت لديَّ مشاعر التحدي.. فأسرعت إلى غرفتي وأخرجت جوازات التحدي واخترت كتباً لأقرأها وآمنت بنفسي وبالبطولة وبدأت من جديد». ريما عويد السلمي (بطلة السعودية) أحرزت ريما عويد السلمي المركز الأول في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم على مستوى المملكة العربية السعودية من بين 647 طالباً وطالبة، وتؤكد أن والدتها كانت وما زالت مصدر إلهامها وقوتها، حيث أخذت بيدها حتى تخطت جميع المصاعب، وعلى رأسها فقدانها لبصرها ولوالدها. وتقول ريما: «أمنيتي أن أصل للفوز في تحدي القراءة العربي على مستوى العالم العربي، لأثبت لكل من حولي أنني قادرة على خوص هذا التحدي، وأن أرفع اسم وطني المملكة العربية السعودية». وتضيف: «كنت أسمع كثيراً عن تحدي القراءة وكنت أرغب في المشاركة فيه بشدة كوني شغوفة بالقراءة، وسعدت عندما أتيحت لنا الفرصة للمشاركة في الدورة السابعة، لأنني واثقة تمام الثقة أننا قادرون على المشاركة وخوض هذا التحدي والوصول إلى منصة التتويج بإذن الله». ود نواف عبد المجيد الظفيري (بطلة الكويت) فازت ود نواف عبد المجيد الظفيري التي تعاني من إعاقة بصرية، بالمركز الأول في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم على مستوى دولة الكويت، وتتمنى أن تصبح عالمة كبيرة تمتلك اختراعات تساهم في خدمة العالم، كما تسعى لأن تكون حافظة لكتاب الله الكريم ومحفظة له. تقول ود: «بدأت قصتي مع عالم القراءة عند دخولي المرحلة الابتدائية، بالطبع واجهت صعوبات كبيرة منها تعلم طريقة برايل الخاصة بحالتي، وفي الصف الثالث أتقنت القراءة، نعم بدأت متأخرة، ولكنني اجتزت من سبقوني في التعلم وحققت المركز الأول في تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الكويت، وكانت تجربة مميزة بنوعها زادت من حبي للقراءة وثقتي بنفسي، ومن خلالها استطعت أن أفهم ما يدور حولي». وعن نصيحتها لأقرانها من أصحاب الهمم فتخاطبهم ود: «لا تيأسوا فالمستقبل أمامكم واجعلوا الإعاقة مصدر قوة ودافعاً لتحقيق أحلامكم». علي محمد سليمان (بطل لبنان) أحرز علي محمد سليمان المركز الأول في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم على مستوى الجمهورية اللبنانية، في ختام تصفيات شارك فيها 350 طالباً وطالبة. ويؤكد علي الذي يعاني من إعاقة حركية، أنه قرأ خلال التحدي كتاب «رؤيتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، و35 قصة و5 روايات عالمية .. كما قرأ خمس قصص عن الأنبياء. ويقول: «اعتبر نفسي بطلاً حقيقياً لأنني وبالرغم من عدم قدرتي على المشي، إلا أنني حققت شيئاً عظيماً لم يحققه أحد من رفاقي، وهو أنني أصبحت بطل تحدي القراءة العربي عن فئة أصحاب الهمم في لبنان، وهذا يؤكد أنه لا شيء مستحيل في الحياة وبإمكاني تجاوز الصعاب». وحول مشاركته في تحدي القراءة العربي يقول علي: «شاركت في التحدي، لأن القراءة غذاء للعقل والروح تجعلنا ننتقل من عصر إلى آخر.. وتحدي القراءة العربي جعلني اكتشف أن بإمكاني النجاح ومواصلة التحدي حتى النهاية، وبإمكاني أن أكون ناجحاً ومهماً في المستقبل». عثمان أوبريك (بطل المغرب) فاز عثمان أوبريك الذي يعاني من مرض «التوحد» بالمركز الأول في فئة أصحاب الهمم في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى المملكة المغربية. شخصيات تاريخية كثيرة يطمح عثمان أن يكون مثلها وعلى رأس القائمة نيلسون مانديلا، ونجيب محفوظ، وجبران خليل جبران، وألبرت اينشتاين، وسقراط، وجان جاك روسو، وطه حسين. يقول عثمان: «كان لدي ميول وطموحات ثقافية وفكرية في فترة مبكرة، وهو ما اكتشفه أحد أساتذتي بعد أن لاحظ اهتمامي بالكتب، ليقترح علي المشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي، ومن هنا بدأت المغامرة فشاركت في تحدي القراءة في العام الماضي ثم جاءت مشاركتي الثانية لأزيد وأضيف على ما بدأته.. لم تمثل الإعاقة بالنسبة لي أي صعوبة أو هاجساً خلال المسابقة، فالتوحد جزء من شخصيتي الإنسانية ولا اعتبره إعاقة أعاني منها.. تجربتي في تحدي القراءة العربي رائعة، حيث زادت نهمي إلى القراءة، وهي مسابقة بات لها دور كبير في تحويل القراءة إلى ثقافة ليس بين الطلبة فقط، بل وأولياء الأمور أيضاً». ويضيف: «أنصح أصحاب الهمم عامة وذوي التوحد والتأخر الذهني بصفة خاصة، أن يتمسكوا بالأمل وأن يبحثوا دائماً عن مخرج لوضعيتهم بالجد والعمل الدؤوب وعدم الاستسلام تحت أي ظرف كان». أدهم بسام العارضة (بطل فلسطين) انتزع أدهم بسام العارضة المركز الأول في فئة أصحاب الهمم في تحدي القراءة العربي بدورته السابعة على مستوى دولة فلسطين من بين 850 طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات. ويقول أدهم الذي يعاني من إعاقة بصرية: «بدأت قصتي من رحم المعاناة، كنت فاقداً للشغف والتعلم، ولكن مع مرور الوقت أدركت أن حالتي لا يجب أن تكون حجة لنفسي حتى أبقى مكاني، فقد كانت دافعاً لأثبت أنني قادر على تخطي الصعاب، ومن هنا بدأت أحلامي وبدأ مشواري مع تحدي القراءة العربي، حيث كان حلمي أن أفتح آفاقاً جديدة في شتى مجالات العلوم.. وضعت خطة وفق جدول زمني محدد واستثمرت كل ما هو متاح لتحقيق الأهداف، وقررت أن اعتبر المحنة منحة وأن اتخطى كل الصعاب». ويضيف: «عمري 16 عاماً، وكتبت قصة بعنوان «بيده يرى الحياة»، وخلال مشواري مع التحدي قرأت ضعف ما طلب مني عبر الكتب المسموعة والكتب المدونة بلغة برايل.. أمضيت 3 سنوات من الإصرار والتحدي وواجهت الصعوبات بعزيمتي وإرادتي وبفضل الله حققت أهدافي وعلى طريق العلم ستبقى خطواتي.. عميد الأدب العربي طه حسين اتخذته مصدر إلهامي، أما مصدر قوتي فهو والدي». وينصح أدهم، أصحاب الهمم بجعل آمالهم مبنية على الكتاب. هيفاء خلدون عدواني (بطلة سوريا) تمكنت هيفاء خلدون عدواني من انتزاع المركز الأول في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم على مستوى الجمهورية العربية السورية، من بين 150 طالباً وطالبة. ورغم أن هيفاء التي تعاني من «إعاقة بصرية» تؤمن بأن التألق هدف صعب المنال، إلا أنها قررت أن تثبت كفاءتها فبدأت مسيرتها الإبداعية بإرادة وإصرار، وهي الآن في عمر الـ15 عاماً وتدرس في الصف التاسع في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين في حلب. بدأت معاناتها من يوم ولادتها، حيث ولدت كفيفة لأبٍ كفيف تعلمت منه معنى الصبر والإرادة، وأحبت الحياة.. بدأت تكافح سعياً للتميز، وكانت شغوفة منذ طفولتها بالأدب، الذي أخذته عن والدها الذي درس اللغة العربية. وقررت المشاركة في تحدي القراءة العربي خلال الموسم السابع، وعلى الرغم من العقبات التي واجهتها، إلا أنها وبدعم من مشرفتها التي عملت بتفانٍ على تذليل تلك العقبات، أصرت على قرارها..وقد قرأت 30 كتاباً. تقول هيفاء: «صدمت بالواقع في بداية مشاركتي فلم يكن سهلاً إيجاد كتب بلغة برايل.. وكان علي تأمين الكتب الصوتية، وبعد أن تجاوزت هذا العائق بالجهد والاجتهاد جاء الزلزال الذي ضرب حلب وأوقف كل أشكال الحياة.. نفضت الغبار واستمعت للكتب الصوتية، وحقيقة علمتني هذه التجربة معنى الأمل والصبر والإصرار». يوسف بن داوود (بطل تونس) أحرز الطالب يوسف بن داوود المركز الأول في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم على مستوى الجمهورية التونسية، بعد منافسة شارك فيها 2021 طالباً وطالبة. يؤكد يوسف الذي يعاني من التوحد وضعف شديد بالبصر، أنه كان يتابع المواسم السابقة من تحدي القراءة بألم لعدم قدرته على المشاركة، لكن عندما أتيحت له فرصة المشاركة في الدورة السابعة بعد إضافة فئة أصحاب الهمم، لم يتردد، وقرأ 25 كتاباً منها قصص واقعية وأخرى خيالية وثالثة علمية، كما قرأ أيضاً كتباً تاريخية ودينية. يرى أن أقسى تجربة مر بها هي تجربة ظلت تؤلمه كلما تذكرها عندما أجرى عملية جراحية في عينيه أملاً في أن يعود النور إليهما، ولكن لم يقدر له الشفاء ولم تتكلل عمليته بالنجاح، فمضى يعدد نعم الله عليه راجياً منه العوض. ويضيف: «تجربتي في تحدي القراءة رائعة كانت حلماً لطالما راودني في يقظتي ومنامي.. وأما الشخص الذي اعتبره مصدر إلهامي وقوتي، فأمي.. ثم أمي.. ثم أمي وهل لأمي مثيل؟»!. وعن طموحاته يقول يوسف: «طموحاتي المستقبلية هي بلا شك كثيرة وكبيرة أولها السلام والفرحة لقلب أمي.. وأطمح أن أصدر كتاباً يحمل اسمي يحكي عن تجربتي في مسابقة تحدي القراءة العربي وقد اخترت له عنوان «التحديات الـ 7 ليوسف بطل تحدي القراءة 7». زياد بن طارق العادي (بطل عُمان) توج زياد بن طارق العادي، بطلاً للدورة السابعة من تحدي القراءة العربي على مستوى سلطنة عمان في فئة أصحاب الهمم، متفوقاً على أقرانه ممن شاركوا في التحدي. وتمكن زياد الذي يعاني من شلل دماغي، من التغلب على كل التحديات التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق طموحاته. ويؤكد زياد أنه لم يكتفِ بقراءة الـ25 كتاباً المطلوبة منه للمشاركة في التحدي عن فئة أصحاب الهمم، بل قرأ هذا العام أكثر من 60 كتاباً منوعاً في كل العلوم، ليصل إجمالي عدد الكتب التي قرأها إلى أكثر من 300 كتاب على مدار السنوات الأربع الماضية. وعن الدافع الذي حفزه للمشاركة في تحدي القراءة العربي يقول: «وجدت في التحدي باباً من أبواب التعبير عن النفس وباباً للتحدي والمثابرة في اكتساب العلوم والمعارف، باباً عبرت من خلاله إلى آفاق أرحب، وعرفت منه كثيراً من أسرار الكون لم تكن لتعرف إلا بالقراءة». وعن مصدر قوته يشير بطل عمان عن فئة أصحاب الهمم، إلى أن والديه ومعلميه هم مصدر قوته. علي محمد الصويص (بطل قطر) فاز الطالب علي محمد الصويص، بلقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة عن «فئة أصحاب الهمم» على مستوى دولة قطر، متفوقاً على 52 طالباً وطالبة في فئة أصحاب الهمم. يقول الذي يعاني من إعاقة سمعية: «لم تقف إعاقتي حائلاً دون تحقيق أحلامي، حيث حصلت على المركز الأول في قطر..وشعرت عند انتهائي من قراءة نحو 28 كتاباً تشمل قصصاً وروايات وكتباً في الشريعة وعلوم اللغة العربية، بأنني أنجزت عملاً كبيراً، لكنني اعتبر البطولة الحقيقية في الاستمرار والمواظبة على القراءة». ويصف البطل القطري مشاركته في تحدي القراءة العربي بالتجربة المثمرة التي قادته إلى حب القراءة والانتفاع منها، ويقول: «جاءت مشاركتي في تحدي القراءة في وقت كان مزدحماً بالمشاركات.. لكن عبر تنظيم الوقت استطعت تجاوز هذه التحديات، حيث بدأت في القراءة .. ومع اقتراب التحدي كثفت قراءاتي حتى أنني كنت أنهي كتاباً كل يومين حتى أكملت تعبئة الجوازات بقراءة 28 كتاباً. رقية محمد سراج الدين محمد (بطلة السودان) حصدت رقية محمد سراج الدين محمد، المركز الأول في النسخة السابعة من تحدي القراءة العربي في فئة أصحاب الهمم على مستوى جمهورية السودان، بعد منافسة مع 144 طالباً وطالبة. وتعتبر رقية التي تنتمي إلى فئة الصم والبكم، نفسها بطلة لأنها لم تستسلم يوماً لإعاقتها، بل شقت طريقاً طويلاً وصعباً، واستطاعت في النهاية التغلب على كل التحديات، متسلحة بالإيمان والإصرار حتى وصلت إلى نهائيات تحدي القراءة العربي. وتقول: «كانت الكتابة والقراءة الصديق البديل، فأحسنت استخدامهما، وكان أهلي ومشرفتي خير سند لي، وأهديهم فوزي بهذا التحدي على مستوى السودان، وأتمنى أن أتوج باللقب على المستوى العربي». ترى البطلة السودانية على مستوى أصحاب الهمم، أن تحدي القراءة العربي بوابتها التي ستوصلها إلى قمة المجد العلمي والمعرفي، وتضيف: «قرأت 25 كتاباً خلال رحلتي مع تحدي القراءة العربي في مختلف المجالات». وتعتبر البطلة السودانية، والدتها مصدر قوتها في الحياة. ويهدف تحدي القراءة العربي، وهو التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وترسيخ التحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الطلبة، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية، وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع. كما يهدف التحدي إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي، لتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة. ويسعى التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :