عاشق الإبداع ومهندس الكلمة العذبة وبدرها الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن أنشد في الرياض ذات ليلة قائلا: آه .. ما أرق الرياض تالي الليل ... انا لو ابي خذتها بيدها ومشينا جوهرة المملكة والعالم العربي وفخرها الرياض اختتمت يوم أمس أهم ما يمكن أن تحتفل به دولة في العالم، إنه سوار المجد وعنوان التقدم والتميز «معرض الرياض الدولي للكتاب». معرض الرياض للكتاب ليس عريقاً ذا تاريخ يمتد لعقود ولكن إنجازاته خلال ثماني سنوات نوعية في بنية المجتمع، وما يهمني ولفت انتباهي أن 44% من زوار المعرض حتى اليوم السابع هم من شريحة الشباب وهو أمر ذي دلالة إيجابية جداً أن يشكل الشباب السعودي قرابة نصف حضور المعرض، وأن يحتوي البرنامج الثقافي أكثر من خمسة ورش عمل موجهة لعرض تجارب المؤلفين الشباب ويدير المعرض قيادات شابة بقيادة الأستاذ سعد المحارب، وهي تجربة مختلفة وجديرة بالتقدير. ما يهم للسنوات القادمة وليحقق المعرض أهدافه زيادة عدد دور النشر المشاركة وتنوعها وبخاصة دور النشر العالمية، وتنظيم مزيد من الفعاليات حول صناعة النشر الإليكتروني وحقوق الملكية الفكرية وتوجيه الدعوة لوسائل الإعلام العالمية للتغطية، والأهم من كل ذلك إطلاق جوائز تستهدف المؤلفين الشباب وأن يتم الإعلان عنها في حفل افتتاح المعرض حتى تكون حافزاً لهم لمزيد من الإبداع وتعريف المجتمع بالمثقفين الجدد. لكل من عمل في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام، نقول شكراً لكم فالتجربة جميلة جداً ومختلفة والتركيز على الفعاليات التي تستهدف الأطفال والشباب والنشر الإليكتروني هي أهم ما يمكن أن نراهن عليه في نجاح مثل هذه الفعاليات مستقبلاً، فشباب قارئ ومنهمك بالثقافة يعني حاضراً جميلاً لهم ومستقبلاً واعداً للوطن، ومحصناً فكرياً، ثرياً ومعرفياً، قادرون على منافسة الأمم الأخرى، وكما يقول فرانكلين روزفلت «الكتاب هو النور الذي يرشد للحضارة». maghrammba@gmail.com
مشاركة :