سوق أجهزة تعقب اللياقة البدنية ستنمو إلى 258 مليار دولار

  • 10/30/2023
  • 20:21
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الفترة الأخيرة زيادة كبيرة في الوعي بأهمية اللياقة البدنية والصحة الشخصية، ومع تزايد الاهتمام بهذا المجال، ازداد الطلب على أجهزة تعقب اللياقة البدنية التي توفر معلومات مفصلة حول أداء الجسم والنشاط البدني وتتبع الصحة، ومن المتوقع أن تشهد سوق أجهزة تعقب اللياقة العالمية نموا ملحوظا في الأعوام المقبلة. فقد توقعت إحدى الشركات المتخصصة أن سوق أجهزة تعقب اللياقة العالمية ستشهد نموا مطردا خلال العقد المقبل، ووفقا لهذه التوقعات، من المتوقع أن يصل حجم السوق إلى نحو 258.48 مليار دولار بحلول عام 2032، مقارنة بـ47.54 مليار دولار في العام الماضي، ويظهر ذلك النمو السنوي المركب الذي يقدر بـ18.5 في المائة في الفترة من عام 2023 إلى عام 2032. تعزى هذه التوقعات إلى عوامل رئيسة عدة، منها أن العالم يشهد زيادة ملحوظة في الوعي بالصحة واللياقة البدنية، ويتطلع المستخدمون إلى تحسين صحتهم وتبني أسلوب حياة صحي ونشط. بفضل التطور التكنولوجي، وزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وزيادة استخدام الأجهزة القابلة للارتداء، واتجاهات التسوق عبر الإنترنت، ونمط الحياة الصحي، وزيادة اضطرابات الصحة البشرية، أصبحت أجهزة تعقب اللياقة توفر وسيلة فعالة وملائمة لتحقيق هذه الأهداف. ويسهم النمو السكاني وتزايد نسبة كبار السن في زيادة الطلب على أجهزة تعقب اللياقة، حيث يسعى كبار السن إلى البقاء نشطين وصحيين ومراقبة صحتهم بشكل دوري، وتمتلك أجهزة تعقب اللياقة ميزات تناسب احتياجاتهم المحددة، علاوة على ذلك، يشهد العالم تزايد معدلات الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري، ما يدفع مزيدا من الأشخاص إلى الاهتمام بصحتهم وممارسة التمارين الرياضية، وتوفر أجهزة تعقب اللياقة ميزات مثل تتبع معدل ضربات القلب والسعرات الحرارية المحروقة، ما يساعد المستخدمين على تحقيق أهدافهم الصحية واللياقة البدنية. ويتطور النظام التكنولوجي بشكل سريع، ما يسهل تطوير أجهزة تعقب اللياقة الذكية ومتقدمة. تقدم هذه الأجهزة ميزات مثل تتبع معدل ضربات القلب والنشاط الرياضي ومراقبة النوم وغيرها، ما يزيد من جاذبية الأجهزة للمستخدمين، وتزايد اهتمام أصحاب العمل بصحة موظفيهم وعافيتهم العامة، وتتبنى عديد من الشركات برامج اللياقة البدنية ويشجعون موظفيهم على ارتداء أجهزة تعقب اللياقة لتعزيز الصحة والنشاط البدني، كما يحظى الأفراد بمزيد من الاهتمام بممارسة الرياضات النشطة وتحقيق اللياقة الشخصية، ويستخدم الرياضيون والأفراد النشطون أجهزة تعقب اللياقة لمتابعة نشاطهم وتحسين أدائهم البدني. وفي الوقت ذاته لعبت الشبكات الاجتماعية دورا مهما في تعزيز الوعي باللياقة البدنية وتشجيع المستخدمين على مشاركة تجاربهم وتحقيق أهدافهم الصحية، ويمكن لأجهزة تعقب اللياقة أن تتصل بتطبيقات الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي، ما يمكن المستخدمين من مشاركة تقدمهم والحصول على تشجيع من المجتمعات الافتراضية، كما تعتمد لتعقب اللياقة والحصول على تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي لتوفير نصائح وتوجيهات شخصية للمستخدمين، ويمكن لهذه التحليلات تقديم معلومات مهمة حول النشاط البدني والتغذية والنوم وغيرها، ما يساعد المستخدمين على اتخاذ قرارات صحية مستنيرة. يرتبط نمو سوق أجهزة تعقب اللياقة أيضا بالتطورات التقنية الأخرى مثل الشبكات اللاسلكية والاتصالات عبر الإنترنت، فتقنيات مثل الجيل الخامس توفر سرعات إنترنت أعلى واتصال أكثر استقرارا، ما يعزز قدرة الأجهزة على تبادل البيانات والتفاعل بشكل أفضل مع التطبيقات والخدمات الأخرى. وبناء على هذه العوامل، يتوقع أن ينمو حجم سوق أجهزة تعقب اللياقة العالمية، وتعد السوقين الأمريكية والصينية من بين أكبر الأسواق لأجهزة تعقب اللياقة، ومن المتوقع أن تشهد الأسواق الناشئة أيضا نموا مهما في هذا القطاع، ويبرز توقع نمو حجم سوق أجهزة تعقب اللياقة العالمية الاهتمام المتزايد بالصحة واللياقة البدنية. ستستمر التكنولوجيا في تطوير أجهزة تعقب اللياقة الذكية والمتطورة، ما سيعزز انتشارها وتبنيها على نطاق أوسع في المجتمع. يتوقع أن تلعب هذه الأجهزة دورا مهما في تعزيز وتحسين صحة ونشاط الأفراد في المستقبل القريب. ويذكر أن أجهزة تعقب اللياقة تشمل عديدا من الأنواع مثل الأساور الذكية الساعات الذكية وأجهزة القلب ومعدات التمارين الرياضية المتقدمة. من المتوقع أن يشهد قطاع أجهزة تعقب اللياقة تقديم مزيد من الابتكارات والتحسينات في المستقبل، ما سيعزز الطلب ويوسع قاعدة المستخدمين.

مشاركة :