تحذير من تأثير سوق السندات العالمي على مستثمري وحملة الأسهم

  • 10/30/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتسبب أسعار الفائدة المرتفعة في خفض عوائد المستثمرين ويزيد الضغط على الاقتصاد، وقال كبير مسؤولي الاستثمار في صندوق التحوط "ليفرمور بارتنرز" إن تراجع السندات يزيد الضغوط على الاقتصاد العالمي ويزيد التوقعات السلبية الخطيرة للأسهم، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية. عوائد السندات وقال ديفيد نيوهاوزر:" إن حقبة جديدة من أسعار الفائدة المرتفعة تسببت في ارتفاع عائدات السندات مما أعاق عائدات المستثمرين وقلب الوضع الراهن رأساً على عقب خلال العقد ونصف العقد الماضيين. وتتحرك عوائد السندات عكسيا مع الأسعار". وحول مدى القلق الذي يثيره هذا الأمر بالنسبة للأسهم قال: "أعتقد أن الأمر خطير للغاية في هذه المرحلة، قال نيوهاوزر :"كان هناك اتجاه قبل هذا الوضع الراهن استمر لما يقرب من 15 عامًا تمثل في سوق سندات صاعدة بأسعار فائدة سلبية ". تابع الاقتصادي بقوله :" تحكم هذا الاتجاه في الاقتصاد العالمي بشكل لم يكن فيه عبء على المستهلكين بأسعار مساكن في متناول الكثيرين وكذلك أسعار سيارات في المتناول وكان الناس يتداولون ويستثمرون في ظل أسعار فائدة أقل بكثير مما هي عليه الآن". وضع جديد في ضوء الوضع الجديد تغيرت بيئة الاستثمار مع قيام البنوك المركزية بالمضي قدماً في رفع أسعار الفائدة لمعالجة ارتفاع التضخم وقد أدى ذلك بدوره إلى ارتفاع عائدات السندات واستنزف الأموال من الميزانيات الحكومية من خلال رفع تكاليف الاقتراض. سندات خزانة أمريكا وفي سوق سندات الخزانة الأمريكية - وهي عنصر حاسم في النظام المالي العالمي - ارتفعت عائدات السندات إلى مستويات عالية لم يشهدها المحللون منذ بداية الأزمة المالية العالمية. ألمانيا وفي ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا، وصلت العائدات إلى أعلى مستوى لها منذ أزمة ديون منطقة اليورو عام 2011. اليابان كذلك في اليابان، حيث لا تزال أسعار الفائدة أقل من 0%، ارتفعت العائدات إلى أعلى مستوياتها في عام 2013. وقال نيوهاوزر:"أعتقد أن هذا سيسبب الكثير من الألم فيما يتعلق بالاقتصاد والفترة المقبلة". استمرار الفائدة المرتفعة وأضاف أن هذه الاختلالات المالية تعطي الكثير من لمشتري السندات مع احتمال أن تظل أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول. ويؤيد تحذير نيوهاوزر تعليقات مماثلة صدرت في وقت سابق عن رئيس قسم الديون السيادية والعملة العالمية في شركة "يو بي إس" كيفن تشاو الذي قال إن الأمر ليس بجيد فيما يخص الأسواق. وحرصت البنوك المركزية على التأكيد على أنه من غير المرجح أن تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض قريباً. وقال بذلك البنك المركزي الأوروبي مؤخرا، حيث أبقى أسعار الفائدة ثابتة عند مستوى قياسي مرتفع يبلغ 4٪، في حين من المتوقع أن يستقر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالفائدة عند 5.25٪ -5.50٪ الأسبوع المقبل. تأثير على المستهلكين والشركات وقال نيوهاوزر إن هذه المعدلات المرتفعة ستؤثر بشكل كبير على المستهلكين والشركات. وذكر: "أعتقد أن هذا سيسبب الكثير من الضغط على أسواق الائتمان وسيسبب الكثير من الضغط على المستهلك في المستقبل كما إن الشركات أيضًا ستتعرض لضغوط من ارتفاع الديون وتكاليف إعادة التمويل". وأضاف: ”سيؤدي ذلك في النهاية إلى الاتجاه الهبوطي للاقتصاد وسيضر أيضًا بسوق الأسهم وقد بدأنا نرى ذلك الآن".

مشاركة :