رأس الخيمة في 31 أكتوبر /وام/ أكّد البروفيسور "كلاود روكس"، رئيس الاتحاد العالمي للأدلة الجنائية، أهمية استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في علم الطب الشرعي لما لها من دور بارز في تحقيق أعلى مستويات الدقة في النتائج، مع الالتزام الكامل بالأخلاقيات المهنية. ولفت في ورقة عمل قدّمها اليوم، ضمن جلسات اليوم الأول للمؤتمر الدولي الأول لعلوم الطب الشرعي، الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، إلى "إقرار سيدني" المتعلق بالطب الشرعي، والذي ركز على عدة مبادئ أساسية يجب تطبيقها والأخذ بها في مجال الطب الشرعي وفي مقدمتها الرقمية والتطور والعلوم الجنائية والتكنولوجيا الحديثة وتطبيق أفضل الممارسات للوصول إلى النتائج الأفضل، مشيراً إلى أن الدول الناشئة تعمل على تطوير الأبحاث والمقالات المتخصصة التي تعتبر ذات أهمية كبيرة جنبا إلى جنب مع الشفافية والنزاهة. وأضاف أن العلماء والمتخصصين في الطب الشرعي حول العالم يسعون للوصول إلى أرضية مشتركة لعلوم الجريمة وتحقيق الكفاءة القانونية في مجال عملهم ومجاراة ومواكبة التكنولوجيا الرقمية المتطورة بشكل دائم، مؤكداً ضرورة التركيز على العلوم الشرطية والنتائج الخاصة بالفحوصات وفق معاير الشفافية والحرفية في العمل، مع الأخذ بعين الاعتبار الدمج بين الطرق التقليدية والتكنولوجيا الحديثة. من جهته قال "دينيس كوساك"، رئيس المجلس الأوروبي للطب الشرعي، إن الطب الشرعي في إمارة رأس الخيمة يشهد تطورا لافتاً في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به والحرص على مواكبة التطورات الخاصة في هذا المجال، مشيرا إلى أهمية هذا الحقل السريري في المساعدة في تحديد الظروف التي تعرض لها الضحية وفق أفضل المعايير والممارسات. وذكر أن التركيز في عمل الطب الشرعي ينصب على تحديد الهوية الإنسانية للضحية لاعتبارات إنسانية بحتة واحتراما لآدميته خاصة في ضحايا الكوارث والحروب وفي ظل ارتباط الطب الشرعي بالعدالة الجنائية، لافتا إلى أهمية إيجاد الحلول لمكافحة مسببات الوفيات غير الطبيعية مع التقيد بالمعايير المهنية العالية. وأفاد بأن الطب الشرعي يضم العديد من التخصصات التي تحتاج خبراء متخصصين في كل منها يعملون ضمن منظومة عمل واحدة تهدف إلى كشف الحقائق والمساهمة في تطبيق العدالة.
مشاركة :