أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن 91 شخصاً قتلوا أمس (الجمعة) في مناطق مختلفة من سورية، بينهم 16 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، وسط استمرار قصف الطائرات الحربية على مدينة الرقة، معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) شمال شرقي البلاد. وأوضح «المرصد» أن طائرات حربية استهدفت اليوم، مناطق عدة في الرقة بحوالى 10 غارات أسفرت عن مقتل 39 مدنياً، فيما أسفرت غارات الأمس عن مقتل 16 شخصاً على الأقل بينهم ثمانية أطفال وخمس نساء في مناطق السور والصوامع وساحة المجمع وقرب حي الثكنة ومناطق أخرى في المدينة. وفي محافظة اللاذقية (غرب)، تعرضت مناطق في قرى تسيطر عليها فصائل المعارضة في جبل التركمان في ريف المحافظة الشمالي، إلى قصف من قوات النظام تسبب بوقوع أضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر بشرية. وقال «المرصد» أن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى، استمرت إلى ما بعد منتصف ليل الجمعة - السبت في محيط تدمر في ريف حمص الشرقي، تزامناً مع تنفيذ طائرات حربية غارات على مناطق في المدينة. وقتل ضابط برتبة ملازم أول خلال اشتباكات مع التنظيم في محيط مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي. وقضى متطوع في الدفاع المدني في مدينة تلبيسة إثر انفجار صاروخ لم ينفجر عندما كان يقوم بتفكيكه. وفي محافظة دير الزور (شمال شرقي)، دارت بعد منتصف ليل الجمعة - السبت اشتباكات بين قوات النظام وعناصر «داعش» قرب منطقة حقل نفطي جنوب مدينة دير الزور. وفي ريف دمشق ذكر «المرصد» أن رجلاً من مدينة داريا قتل إثر إصابته برصاص قناص من قوات النظام على أطراف المدينة. كما قتل شخصان اثنان أحدهما من مدينة الضمير في ريف دمشق الشرقي من جراء إصابته بطلق ناري واتهم ناشطون فصيلاً مقرباً من تنظيم «الدولة الإسلامية» بإطلاق النار عليه وقتله أثناء قيامهم باقتحام منزل في المنطقة. إلى ذلك، دارت فجر اليوم اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى في محيط حاجز الرابية قرب قرية تل درة في ريف مدينة السلمية الغربي، في ريف حماة (وسط) الشرقي، إثر هجوم للأخير على المنطقة ما أدى إلى مقتل عنصرين اثنين على الأقل من قوات النظام وإصابة اثنين آخرين. وفي الحسكة (شمال) قال «المرصد» أن امرأة من بلدة الدرباسية أصيبت إثر إطلاق نار عليها من قبل قوات حرس الحدود التركي أثناء محاولتها العبور إلى تركيا بحسب ناشطين من المنطقة. وانفجرت دراجة نارية قرب حاجز لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية في قرية أبو راسين قرب مدينة رأس العين الشرقي ما أسفر عن مقتل عنصرين. وفي حلب ثاني أكبر المدن السورية، لا تزال معارك الكر والفر العنيفة مستمرة بين فصائل المعارضة من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، في محيط قريتي الجكة والكمالية في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين، وسط معلومات عن استعادة الفصائل مناطق تقدمت إليها خلال الساعات الماضية. وفي الجبهة الجنوبية قتل شخصان أحدهما من مدينة درعا متأثراً بجروح أصيب بها من جراء سقوط قذائف على مناطق في حي الكاشف، والآخر طفل من مدينة إنخل إثر إصابته بطلق ناري من جراء الاشتباكات بين الفصائل الناشطة في المدينة.
مشاركة :