قالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي اقترف "مجزرة مروعة" جديدة أمس الثلاثاء بعد أن قصف حيا سكنيا محاذيا للمستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي غزة، مخلفا مئات الشهداء والجرحى. وأشارت الصحة إلى سقوط 400 بين شهيد وجريح، وفق حصيلة أولية، مؤكدة أن العدد قد يكون الأكبر وقد يناهز عدد ضحايا مذبحة مستشفى المعمداني، لأن المنطقة التي قصفت كانت "مكتظة بالسكان". ووصف المتحدث باسم الوزارة الوضع في المستشفى بأنه "كارثي للغاية"، مشيرا إلى أن العدد الأكبر من الضحايا هم من الأطفال والنساء. من جانبها قالت وزارة الداخلية في غزة إن مخيم جباليا تعرّض لقصف بـ6 قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات، وإن الاحتلال دمّر حيا سكنيا وسط المخيم بشكل كامل. كما قال مدير المستشفى الإندونيسي إن ضحايا القصف يعانون حروقا وتشوهات تظهر أن الاحتلال استعمل في القصف "أسلحة محرمة دوليا"، منوها بأن المستشفى سيتوقف عن العمل بالكامل مساء غد بسبب نقص الوقود. من ناحيته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة إن ما شهدته جباليا ليست المجزرة الأولى للاحتلال بحق المدنيين في القطاع، مشيرا إلى وجود عدد من المواطنين على الأرض بين شهيد وجريح. وأكد أن الدفاع المدني يحاول بإمكانياته البسيطة والمحدودة انتشال الجرحى وإنقاذهم. وفي سياق متصل أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 8525 شهيدا وإصابة أكثر من 21543 في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال المتحدث باسم السلطات الصحية الدكتور أشرف القدرة في تصريح صحفي إن من بين الشهداء 3542 طفلا و2187 امراة بالاضافة إلى تلقي 2000 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض منهم 1100 طفل. وأوضح القدرة أن عدد المجازر التي تعمد الاحتلال ارتكابها بحق عائلات قطاع غزة بلغ 926 مجزرة في جميع انحاء قطاع غزة. وطالب الأطراف كافة بإجراء تدخلات عاجلة لإسعاف المنظومة الصحية بالوقود والأدوية والمواد الطبية اللازمة لتمكين القطاع الصحي في غزة من استعادة وظائفه في إنقاذ حياة آلاف الجرحى والمرضى. وناشد في هذا السياق المواطنين الفلسطينيين التوجه إلى المستشفيات والتبرع بالدم بسبب عدم توفر كميات كافية منه لإنقاذ الجرحى. ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غاراته الجوية على منازل الفلسطينيين في عدد من مناطق القطاع إلى جانب مشاركة قوات المدفعية والزوارق للكيان الإسرائيلي المحتل.