يتجه الإعلامي المغربي عبدالصمد ناصر إلى إطلاق قناة فضائية جديدة مستقلة مقرها المغرب، تركز على قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتداولت صفحات مغربية وعربية على مواقع التواصل الاجتماعي الخبر باهتمام، بسبب الضجة التي أثيرت قبل أشهر بمغادرة ناصر قناة الجزيرة. وذكرت تقارير مغربية محلية أن القناة الجديدة تهدف إلى تعزيز حرية الصحافة في العالم العربي. وستقدم محتوى إعلاميا متميزا يتسم بالموضوعية والدقة، ومن المقرر أن تبدأ البث في نهاية العام الجاري، وستكون متاحة على الإنترنت في المغرب ودول أخرى. ويترقب الجمهور العربي إطلاق القناة الفضائية باهتمام بالغ، بالنظر إلى الشعبية التي يحظى بها ناصر لدى عموم المتابعين، إذ من المنتظر أن تكون منبرا يحظى بمساحة واسعة من حرية التعبير وخصوصا أن ناصر أرجع سبب إنهاء عمله في الجزيرة إلى أنه «رد على مصادرة الحرية». وقالت مصادر إن ناصر بالفعل اتفق مع شركائه من حيث التمويل وطريقة العمل وسياستها التحريرية. ويأتي إنشاؤها في وقت يشهد فيه الإعلام العربي حالة من الاضطراب، حيث تتبنى العديد من القنوات الإخبارية رؤية الحكومات أو الجهات السياسية التي تقف وراءها. القناة يمكن أن تشكل إضافة للمشهد الإعلامي، لكن الرهان هو قدرة المنبر على إقناع الجمهور بطريقة التعاطي مع الحدث. وينظر متابعون إلى الخطوة بأن ناصر سيستفيد من خبرته الطويلة في قناة الجزيرة والتي يحسب لها تأثيرها الواسع في العالم العربي، رغم الانتقادات الموجهة لخطها التحريري وسياستها المتناسبة مع التيار المتشدد والإسلام السياسي وتبنيها مواقف مثيرة للجدل تهدف إلى اللعب على العواطف أكثر من نقل الحدث والموضوعية، وهو السبب الذي أدى إلى خروج ناصر من الجزيرة.
مشاركة :