لا شك في أن الساعات الأربع الأولى من يوم العمل حاسمة، فهي تؤثر على طاقة المرء الإنتاجية، وملكاته الفكرية طيلة يومه ،حيث يعد حسن إدارة الوقت مفتاح زيادة الإنتاجية، ونجاح الأعمال. وتقول لين تايلور الخبيرة في العمالة الوطنية، ومؤلفة كتابكيف تنجح في عملك، إن الناس الناجحين يدركون أهمية التحكم في ساعات الصباح الأولى، ويعرفون كيفية استغلال أوقاتهم بحكمة، موضحة أن هؤلاء الناس قادرون على التخلص من ضوضاء ساعتهم الأولى، والتركيز على الأكثر أهمية. ترتيب الأولويات وتضيف، إن كل شخص لديه أسلوبه المميز في ترتيب الأولويات بيد أن الأشخاص الناجحين يستمرون في تركيزهم مع بداية يومهم، ويدركون بعد سنوات من الممارسة، أن ثمة أموراً كثيرة قابلة للتأجيل، وأخرى لا تقبل ذلك أبداً. وثمة أمور يقوم الناجحون في الساعة الأولى من عملهم: وتقول تايلور إن من الأهمية بمكان أن يجلس المرء ويتمعن في الإطار العريض، فالأشخاص الناجحون ينظرون إلى أهدافهم الأوسع لترتيبها بالأولوية. والشخص الناجح يكرس شيئاً من وقته في بداية يوم العمل لوضع الأسس، التي ينبغي أن تعمل بموجبها وظيفته أو عمله التجاري، كما تقول لورا فاندركام، مؤلفة، ماذا يفعل معظم الرجال الناجحين قبل تناول فطورهم فهم كما تقول يتفقدون قوائم مهامهم، ومذكراتهم، لترتيب الأمور حسب أولوياتها، ناهيك عن أن تفويت أي اجتماع أو موعد سيخلق توتراً قد يؤدي إلى إفساد يومك بكامله. خطة العمل والأشخاص الناجحون يعمدون إلى تحديث تلك القوائم والمذكرات فبدون خطة عمل محكمة لا يمكن تصريف الوقت بعقلانية. ولا بد أن تكون تلك الخطة مقبولة كما تقول تايلور، والصباح المبكر هو أنسب الأوقات لتحديث جدول الأعمال. وهم يبادرون فرق أعمالهم بالتحية، فرؤساء العمل الجيدون والناجحون، وأرباب العمل على دراية بأطقم العمل لديهم، ولا يتوانون عن إفشاء السلام، فهذا يظهر نوعاً من التعاطف، ويضفي جواً من المودة والتآلف، كما تقول تايلور. وهذا ما يجب أن يكون في الساعات الأولى من العمل، إذ إن هذا التصرف تنعكس آثاره على مواقفهم وإنتاجياتهم.وتقول فاندركام، إن من المهم جداً ألا يعقد المسؤول أو رب العمل اجتماعاً في الساعة الأولى من العمل، ما لم يكن ذلك يتطلب كل ذرة تركيز وانتباه. وتضيف أن الأفضل عقد الاجتماع في الأوقات الأقل طاقة، مثل منتصف الظهيرة لكثير من الأشخاص، والانكباب على المشاريع التي تتطلب تركيزاً في ذروة الطاقة عندما تشعر بأنك أكثر تحفيزاً ومعظم الناس يشعرون بكامل طاقتهم وتحفيزهم في الصباح الباكر. والاسترخاء أمر مهم، رغم صعوبته لكثير من الناس، غير أن الأشخاص الناجحين يدركون أهمية خلق جو من الهدوء والسكينة قبل الانهماك في جو العمل، فهذا يساعد في مقاربة أفضل للقضايا الماثلة بين يديك، كما تقول تايلور، إذ إن أخذ لحظات من الاسترخاء والتنفس العميق يساعدك في اتخاذ قرارات أفضل.
مشاركة :