أجمع الناجحين في مختلف مجالاتهم، أن السبب الرئيسي والأساسي لتحقيق ما انجزوه من نجاحات باهرة وإنجازات مذهلة، هو الإدارة الفاعلة والذكية للوقت، وحول ذلك سيكون حديثنا اليوم في هذه المقالة. إن موضوع إدارة الوقت كما هو مهم في جانبه الشخصي، فإنه من جهة أخرى يشكل أهمية كبرى لأداء المؤسسات والشركات من حيث مستوى الإنتاج والكفاءة، وتجدر بذلك الإشارة إلى إحدى الإحصائيات العالمية التي تنص على أن المملكة المتحدة تخسر سنويا قرابة 80 مليار جنيه استرليني سنويا، بسبب سوء إدارة الوقت. إن التقدم الذي نحققه في إدارة الوقت وفاعليته يعد نقلة محورية في طريق النجاح، سواء على صعيد الافراد او المؤسسات، وحول ذلك يمكن لنا القول إن المفتاح الحقيقي لتحقيقه إدارة الوقت الفاعلة، هو في الرغبة الجادة للتغيير، والالتزام الذاتي الحاد الذي يدفع الإنسان الى تقديم الانجاز على الترفيه والعمل على الكسل، ليصل بذلك الانسان الى مستوى يستطيع فيه إدارة يومه بكل كفاءة وحيوية. وحول الطرق الفاعلة التي تساعد الإنسان على إدارة وقته بفعالية عالية، نذكر الأفكار التالية: اجعل لكل مهمة خط زمني خاص بها، بحيث تطالب نفسك وموظفيك بانجاز المهمة قبل الموعد المحدد لتسليمها. ضع لك قائم بالمهام التي تود إنجازها في الغد، ورتبها حسب أهميتها، ثم احرص على انجازها في اليوم منذ الصباح الباكر، الأهم فالمهم. في حال كان لديك مواعيد عمل أو اجتماعات دورية، فعليك بالاتصال قبل الموعد بمدة كافية حتى تتجنب إضاعة الوقت في حال تم إلغاء الاجتماع أو تاجيله. لا يوجد هناك آفة كبرى تعاكس فاعلية إدارة الوقت مثل صفة التسويف، وعليه فإننا نؤكد أن التسويف في بداية العمل عادة لا يمكن التغلب عليها إلا بـ إرغام النفس على عكس ما تعودت عليه، وإقحامها في تنفيذ المهام والواجبات المطلوبة بأن تشرع في إنجاز مهامك في أول يومك الصباحي حتى تفرغ منها، مقاوما بذلك رغبة النفس بالتسويف التي دائما ما يكون المبرر لها انتظار المزاج الرائق أو الوقت المناسب، وحول ذلك نختم مقالنا بعدة وسائل عملية يمكن عند تفعيلها التغلب على تلك العادة السلبية المنتشرة بين كثير من الناس: 1- تذكر ان المهام دوما تتضخم وتزداد صعوبة بالتسويف. 2- أخبر أقاربك وأصحابك ومحيطك بالواجبات التي عليك واطلب منهم متابعتك بشأنها. 3- فوض المهام إلى غيرك حيث ان بعضها لا يتطلب إنجازها الى ثواني. لكترونية.
مشاركة :