ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الأربعاء قبيل اجتماعات بنوك مركزية عالمية رئيسية هذا الأسبوع بينها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي، فيما تراقب السوق عن كثب مستجدات الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس».وبحلول الساعة 03.30 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير 0.3 في المئة، أو ما يعادل 28 سنتا، إلى 85.30 دولار للبرميل، بعد أن تراجعت أكثر من واحد في المئة أمس الثلاثاء.وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر ديسمبر ديسمبر أربعة سنتات لتسجل عند التسوية 87.41 دولار للبرميل مع انقضاء أجل العقد أمس الثلاثاء.وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.2 في المئة، أو 16 سنتا، إلى 81.02 دولار للبرميل، بعد أن خسرت نحو 1.6 في المئة في الجلسة السابقة.وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا «أسعار الخام تستقر قبل قرار سعر الفائدة من اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة»، وهي اللجنة التي تحدد اتجاه السياسة النقدية الأميركية.وأضاف «لا تزال المخاطر الجيوسياسية قائمة ويبدو أن ذلك يعوض عن بعض تأثير مستويات الإنتاج القياسية القادمة من الولايات المتحدة».وذكرت مصادر بالسوق، نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي، أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت نحو 1.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات الوقود بنحو 360 ألف برميل، وانخفضت مخزونات نواتج التقطير نحو 2.5 مليون برميل.ومن الممكن أن يؤدي رفع أسعار الفائدة بهدف كبح التضخم إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليص الطلب على النفط، في حين أن خفض أسعار الفائدة لتحفيز الإنفاق قد يؤدي لزيادة استهلاك النفط.وبحسب استطلاع أجرته أداة فيدووتش التابعة لـ«سي.إم.إي» من المتوقع أن يبقي المركزي الأميركي، الذي سيختتم اجتماعه اليوم الأربعاء، أسعار الفائدة ثابتة.وفي أوروبا، بلغ التضخم في منطقة اليورو في أكتوبر أدنى مستوى منذ عامين، إذ انخفض إلى 2.9 في المئة من 4.3 في المئة في سبتمبر بحسب قراءة أولية لمكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات»، مما أدى إلى توقعات تستبعد رفع المركزي الأوروبي أسعار الفائدة قريبا.وسيجتمع بنك إنكلترا غدا الخميس.وأظهر مسح خاص اليوم الأربعاء انكماش نشاط المصانع في الصين على غير المتوقع في أكتوبر أكتوبر، وذلك بعد أرقام رسمية متشائمة صدرت في اليوم السابق، مما يثير تساؤلات في شأن التعافي الاقتصادي الهش في بداية الربع الرابع. والصين هي أكبر مستورد للنفط في العالم.وفي الشرق الأوسط، استهدفت غارات جوية إسرائيلية مخيما للاجئين مكتظا بالسكان في قطاع غزة أمس الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 فلسطينيا وأحد قادة حماس.وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي سيزور إسرائيل يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ودولا أخرى تبحث «مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة» لمستقبل قطاع غزة إذا تم عزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من حكمه.
مشاركة :