علي الحسين -; جدة ألقى ضيف الأسبوعية الدكتور منذر عياشي الأسبوع الماضي ضمن نشاط الأسبوعية في موسمها لهذا العام 1445هـ وتحت عنوان (الشعرالحديث بين فضاء الخلق وإبداع التلقي) وأدارها الزميل مشعل الحارثي وبحضورنخبة مميزة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين ورواد الأسبوعية. وكانت الأسبوعية قد بدأت فعالياتها بكلمة ترحيبية لصاحب الأسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني استعرض فيها جوانب من شخصية المحاضر ومزاملته له في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بعد ذلك بدأ عريف الحفل للمحاضر بتقديم السيرة الذاتية والعلمية والعملية عقب ذلك أعطيت الكلمة للماحضر الدكتور منذرعياشي الذي أبدى عظيم شكره وامتنانه للأسبوعية وصاحبها وروادها وفي بدء محاضرته قال المحاضرمنذرعياشي للاماكن تأثير في إنماء العقول واقسم بالله صادقاً أن (جدة) بأساتذتها الكرام انمت عقلي وكونته ولولاء هؤلاء الرجال لما امتلكت معرفة معمقة ولولا هذين الصديقين لما طرت بجناحين . وقسم المحاضر محاضرته إلى ثلاثة محاور رئيسية تحدث في محورها الأول عن اللغة تبدع كائنها ، وفي المحور الثاني القراءة ومولد النص ، وفي المحور الثالث والأخير تحدث عن تحرير النص وفعاليات الكتابة واستعرض المحور الاول والثاني وجزء من المحورالثالث، واستشهد في محاضرته بنصين للشاعر السياف والماغوط ومما قال في هذه المحاضرة : إن الخلق الشعري هو علامة شعرية الشعر وإن احساس القارىء بهذا هو فاتحة التلقي، وقال ايضاً ان النص في مولده ابداع لقراءة يسجلها المكتوب ويصيرها له مكاناً وسكناً ، وأنه لاتوجد شرعية حقيقية لاحد في أبوة النص كما لاتوجد وصاية فعلية لأحد على النص سوى القراءة التي ابدعته من ظهر نصوص . وهنا نحن لانقف على قضية موت المؤلف ولكننا نريد أن نقول إن اي نص هو نص ثان لأباء مجهولين تستحضرهم القراءة لحظة انشائه وتكوينه . وأضاف إن الشعر الحديث يؤكد على حقيقتين أن يتحول فيها النص الشعري من نص ثابت يسجله المكتوب ويجعله يسكن فيه والثانية يتحول فيها الكاتب من ذات تنوب عن المنشىء في صناعة كل شيء وانشاء كينونتان متغيرتان ومتحولتان وكل متغيريحمل معه جديداً ، وكذلك النص في علاقته بقارئه هو نص اخر متجدد . وفي تعليقاته على المداخلات قال ان مقولة ادونيس ان الشعر رؤية خدعت هذه العبارة كثير من الناس فيما معلمه يقول ان الشعر لغة ، وفي تعليقه على احدى المداخلات قال ارفض مقولة حداثي ومعاصر لسبب واحد ان الحداثي والمعاصر يختلطان من تراث الأمة ادباً ولغة وقران ولايمكن ان تكون الحداثة قطيعة مع الماضي ولامع التراث . وانكر تسميات العصور بالجاهلية والأموية والعباسية وأن اللغة هي لغة ممتدة عبر العصور بصورها التركيبية والقاعدية والصوتية والفضل في ذلك للغة القرآن مؤكداً بان العولمة بائدة والمستقبل للعربية . وبعد ذلك فتح باب النقاش والحوار مع الضيف وقد شارك في التعليق والمداخلات كل من الدكتور يوسف العارف ، سعيد عبدالله الغامدي ، الدكتور فهد الشريف ، الدكتور محمد سالم الغامدي ، عبدالهادي صالح، وسعيد فرحة الغامدي، الدكتور محمد راضي الشريف ، عبدالوهاب أبو زنادة ، سعيد الحميدان ، والأستاذ عبدالمجيد الزهراء ، والشاعر سعود كايد البلوي ، والشيخ سليمان علو . وبعد جولة المداخلات والأسئلة أجاب المحاضر عليها بإيجاز وتوقف عند البعض منها ، وفي ختام المحاضرة كرم معالي الدكتور عبدالله المعطاني ضيف الأسبوعية المحاضر د. منذر عياشي فيما كرم الدكتور يوسف العارف مشعل الحارثي عريف الأمسية .
مشاركة :