دبي في الأول من نوفمبر / وام / أشاد معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، بتاريخ الصين العظيم وإنجازاتها والتطور الملحوظ في الجانب التكنولوجي والرقمي بما يدعم الشعب الصيني في المقام الأول، إلى جانب التجربة الاستثنائية لإكسبو الصين، مشيرا إلى احتضان مكتبة محمد بن راشد لأكثر من مليون كتاب بأكثر من 170 لغة من حول العالم. جاء ذلك خلال استقباله هو رُي جوان، نائبة مدير المكتبة الوطنية الصينية، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك بغرض تنويع المصادر المعرفية المتاحة لكل منهما، بالإضافة إلى مناقشة الوسائل المتبعة لحفظ المخطوطات الأثرية والتاريخية في ميادين الأدب، والتاريخ، والموسيقى، والشعر، وترجمتها إلى لغات العالم المختلفة. وأكد معاليه العمل على توسيع وإثراء المحتوى بما يلبي احتياجات كل من الباحثين والجمهور العام، إلى جانب إنشاء محتوى يتناول المصادر النادرة، وهو عمل يحمل تحدياته الخاصة نظراً للقيمة المادية والمعنوية الكبيرة لهذه المواد النادرة. وأكد معالي المر الحاجة لاعتماد نهج ديناميكي في سياق سياسات شراء الكتب وإثراء المحتوى المعرفي، واستفادة مكتبة محمد بن راشد من أحدث التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي، في دعم مبادراتها المعرفية مثل مبادرة "عالم بلغتك". من جانبها، قالت هو رُي جوان، إن المكتبة الوطنية الصينية تحتوي على مجموعات قيّمة من الكتب العربية النادرة، سواء كانت سمعية أو رقمية، وبمختلف الصيغ التي تتناسب مع احتياجات وتطلعات شرائح المجتمع المختلفة، وتلبي احتياجات الباحثين في مختلف المجالات. وأوضحت أن المكتبة الوطنية الصينية تأسست عام 1909، وتُعد واحدة من المكتبات الرئيسية والكبيرة في الصين والتي توفر خدماتها مجانًا لجميع الزوار، كما تقع ضمن قائمة أكبر المكتبات الوطنية على مستوى العالم، وتعمل على تجميع وحفظ المواد المكتوبة والمنشورات داخل الصين، بالإضافة إلى دعم الأنشطة البحثية والتعليمية، والمحافظة على التراث الثقافي والتاريخي للبلاد. ونوهت جوان إلى المحتوى المتاح في المكتبة الوطنية الصينية، والذي يشمل ثلاثين ألف مصدر معرفي باللغة العربية، مبدية تطلعها لزيادة هذا العدد من خلال التعاون مع مكتبة محمد بن راشد ومكتبات أخرى حول العالم، حيث تستهدف جلب ما يقارب 1500 مصدر معرفي باللغة العربية. وخلال اللقاء، تطرق الجانبان إلى موضوع الترجمة وتحديدًا الأعمال الكلاسيكية الصينية في مجالات التاريخ والتراث الشعبي والحكايات الخرافية، التي تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية والعربية. وأكد معالي المر اهتمامه بترجمة المزيد من الأعمال الصينية إلى اللغة العربية، وعلى ضرورة التعاون وإنشاء خطة عمل واضحة لتنويع مصادر الكتب المترجمة دون الاعتماد بشكل كلي على معارض الكتب. وزار الوفد، معرض الذخائر في مكتبة محمد بن راشد، وتعرف على المخزن الآلي والروبوتات المستخدمة بين أروقته، كما تبادل الجانبان مجموعة من الهدايا التذكارية ذات الإرث المعرفي والثقافي.
مشاركة :