ياسر رشاد - القاهرة - أكد وزير الخارجية الصيني "وانج يي"، خلال اتصال مع وزير الخارجية العماني "بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي"، أن بكين تدعو المجتمع الدولي لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى بشأن القضية الفلسطينية، حسبما أفادت وسائل إعلام صينية، مساء اليوم الأربعاء. ونقلت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء، على موقعها الرسمي عن وانج يي قوله: في الجلسة الاستثنائية الطارئة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، تبنت الأغلبية الساحقة قرارًا يدعو إلى إقامة هدنة إنسانية فورية، وهو ما يعكس الصوت الحاسم للمجتمع الدولي. وأضاف: تُؤيد الصين عقد مؤتمر سلام دولي واسع النطاق يتمتع بصلاحية وفعالية أكبر، في أقرب وقت ممكن لإعادة القضية الفلسطينية إلى مسار حل الدولتين". وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن الوضع في قطاع غزة يزداد سوءا يوما بعد يوم، وأن عدد الضحايا المدنيين يتزايد. وقال وانج يي: لا يمكن لأي دولة مسؤولة تتمتع بحس أخلاقي أن تسمح باستمرار هذه المأساة. وأشار إلى أن الصين تتولى رئاسة مجلس الأمن منذ نوفمبر الماضي، وتخطط للتنسيق مع كافة الأطراف، خاصة الدول العربية. وتابع وانج يي أن بكين ملتزمة بالدفاع عن العدالة، وتحقيق التوافق، وبذل جهود متواصلة لوقف التصعيد، وحماية المدنيين، وتلطيف الوضع الإنساني، وإرساء أسس السلام. ناشد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، "ماثيو ميلر"، الصين باستخدام كل ما لديها من قدرة كقوة مُؤثرة للحث على الهدوء في الشرق الأوسط، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، السبت. وأضاف ميلر: "نعلم أن الصين لديها علاقات مع عدد من الدول في المنطقة، ونحثهم على استخدام تلك العلاقات وخطوط الاتصال المتاحة لهم للحث على الهدوء والاستقرار". ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الصينيين يتمتعون بنفوذ كبير على إيران، التي تعتبر داعمًا رئيسيًا لحماس. وجاء وانج إلى واشنطن في وقت لا تزال فيه التوترات مرتفعة بين البلدين، بما في ذلك بشأن ضوابط التصدير الأمريكية على التكنولوجيا المتقدمة وتصرفات الصين الأكثر حزمًا في بحر الصين الشرقي والجنوبي.
مشاركة :