منصة مثمرة لتبادل الخبرات الطبية في أمراض القلب د. فهد بن خليفة: قيمة مضافة للعملية التعليمية الطبية بالمنطقة د. هيثم أمين: استضافة البحرين للمؤتمر تعزز مكانتها على الخريطة الأكاديمية 6 جلسات لمناقشة مشكلة فشل القلب في اليوم الأول أكد قائد الخدمات الطبية الملكية العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة أهمية مؤتمر مايو كلينك لأمراض القلب والشرايين السابع الذي يمثل قيمة مضافة للعملية التعليمية الطبية بالمنطقة وأطبائها بالإضافة إلى مرضاها. جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الذي نظمته الخدمات الطبيّة الملكية بمركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب برعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة بمشاركة 14 متحدثا من الولايات المتحدة الأمريكية وحضور حوالي 300 مشارك من أطباء الخليج ودول شمال أفريقيا المختصين بكل تخصصات أمراض القلب والشرايين. المؤتمر يستمر حتى يوم السبت القادم ويتضمن حوالي 40 ورقة عمل نوعية متخصصة في مجال القلب والأوعية الدموية والشرايين إلى جانب أمراض الشرايين والصمامات وأمراض القلب الوراثية وأمراض القلب وكهربة القلب، إضافة إلى طرق التشخيص المتقدمة وأحدث طرق العلاج. بدوره أوضح المدير العام للشؤون الطبية بمركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب، العميد طبيب هيثم أمين في كلمته أن هذه النسخة من المؤتمر تعد مميزةً كونها الأولى بعد انتهاء جائحة كورونا مشيرًا إلى أن المؤتمر يعد ثمرة تعاون قوي بين كلية مايو كلينك للطب في روتشستر، مينيسوتا، والخدمات الطبية الملكية في مملكة البحرين ممثلة في مركز القلب، لافتا إلى أن استضافة المؤتمر وسيلة لتوسيع نطاق التدريس الشخصي والتفاعل والتواصل من أجل الصالح العام للمرضى. وفي حديثه مع «أخبار الخليج» اعتبر العميد طبيب هيثم أمين المؤتمر بمثابة منصة ناجحة ومثمرة لتبادل الخبرات الطبية المتعلقة والمرتبطة بملف القلب والشرايين، وبوابة واسعة لمناقشة أبرز مجريات ومتعلقات المجال الصحي في أمراض القلب والشرايين.وأشار إلى أن المؤتمر يغني عن السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور المؤتمر الأم كون مايو كلينيك تهتم باستعراض أبرز وأهم مجريات أمراض القلب والشريين من خلاله، واستضافة مملكة البحرين للمؤتمر يعزز مكانتها على الخريطة الأكاديمية.وأكد أن المؤتمر سيسهم في تعميم الفائدة على كل شرائح الاستشاريين المعنيين بموضوعه سواءً أصحاب الخبرة الطويلة في المجال والحديثين منهم. كما نوّه العميد طبيب هيثم أمين إلى أن الهدف من استضافة هذا المؤتمر تأتي في المقام الأول حول الارتقاء بالمستوى التعليمي للأطباء وتطوير سبل وطرق علاج المرضى، تعزيز التواصل وتبادل المعلومات ما بين أصحاب الخبرة والأطباء في هذا المجال، ومساع لربط المزيد من جسور المعرفة والتعليم، هناك مساعٍ ومحاولات لإيجاد فرص تدريبية للأطباء في مايو كلينيك. ومن جانبه قال البروفيسور د. ناصر عمّاش مدير المؤتمر لـ«أخبار الخليج» أن الهدف الرئيسي من استضافة وإقامة هذا الحدث الطبي المهم يقوم على تبادل المعلومات والخبرات بين المختصين والاستشاريين إلى جانب المساهمة في بناء العلاقات المتينة مع المختصين وذلك بغاية توفير احتياجات المرضى. وخلال اليوم الأول من انطلاق مؤتمر القلب والشرايين أشار عمّاش إلى أنه تم التطرّق إلى ملف مشكلة فشل القلب وذلك عبر 6 جلسات تضمنت أوراق عمل مختلفة بمضمون واحد، وأكد أنه تم التطرّق إلى أدوية جديدة تخص مسألة ضعف عضلة القلب وطرق علاج متطورة إلى جانب اختبارات تشخيصية حديثة ونوعية تخدم الكشف عن هذا المرض، بالإضافة إلى عمليات بتقنيات حديثة. وسيشمل اليوم الثاني ملف الشريان التاجي بمجموع 10 جلسات تتضمنها جلستين للنقاش مع الاستشاريين حيث يركز الجزء الأول من الجلسات الخمس الأولى عن الوقاية من أمراض الشريان التاجي المزمنة و5 جلسات أخرى تدور حول متلازمات الشريان التاجي الحادة وسيتضمن 5 أوراق عمل مرتبطة بذات المتلازمة مع جلسة إضافية للنقاش مع الاستشاريين. وفي اليوم الثالث من المؤتمر سيناقش الاستشاريون ملف نظام الشحنات الكهربائي في القلب على فترتين تتضمن 9 جلسات إلى جانب عدد من الجلسات المخصصة للنقاش والاستفسارات مع الاستشاريين والمتحدثين بالإضافة إلى 4 أوراق عمل إضافية تخص ملف الأوعية الدموية، وفي اليوم الأخير من المؤتمر سيتم استعراض 7 أوراق عمل 5 منها تدور حول أمراض الأوعية الدموية في القلب، وآخر جلستين ستدور حول أمراض القلب الخلقية وصولًا إلى ختام المؤتمر. ومن جانبه أضاف اللواء طبيب فؤاد عبد القادر المدير التنفيذي لمركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة للقلب أن مؤتمر مايو كلينك هو المؤتمر السابع هذا العام بعد توقف بسبب كورونا وأول مرة يتم خارج الولايات المتحدة الأمريكية، جلسات المؤتمر عبارة عن مراجعة لجميع التطورات والدراسات المهمة لأمراض القلب ليستفيد منها الأطباء المقبلين على اختبارات الزمالة وتعتبر جلسات مناقشة لجميع الأطباء لتبادل الآراء والخبرات ولمواكبة التطورات الطبية ونفخر بإقامة مؤتمر كبير وناجح في مملكة البحرين وعن عدد المشاركين قال اللواء طبيب فؤاد إن نسبة المشاركة كبيرة حوالي 270 طبيبا نصفهم من خارج البحرين من دول الخليج وباقي الدول العربية وأيضا هناك مشاركون دوليون.
مشاركة :