أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) عن ارتفاع عدد قتلاه في المعارك الدائرة مع حركة حماس وفصائل فلسطينية بقطاع غزة إلى 15 جنديا. وكان الجيش قد أعلن تباعا في بيانات اليوم، عن مقتل 8 جنود في المعارك الدائرة في قطاع غزة، إضافة لإصابة 4 أخرين بجراح خطيرة، فيما قتل جنديان أخران في معركة أخرى. وعاود الجيش الإعلان عن مقتل جندي أخر في نفس المعارك لتصبح الحصيلة 11 جنديا، إضافة لجنديين قتلا في حادثة أخرى منفصلة، فيما قتل جنديان أخران أمس (الثلاثاء). وأشارت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) الإسرائيلية إلى أن 11 جنديا قتلوا، بعد إطلاق صاروخ مضاد للدروع على المدرعة التي استقلوها، فيما قتل جنديان أخران، في انفجار لغم بدبابة كانا بداخلها، فيما كان الجيش قد أعلن عن مقتل جنديين أخرين بالأمس. وأوضح بيان الجيش أن جميع الجنود قتلوا خلال المعارك البرية التي دارت بالأمس وصباح اليوم، في شمال شرق قطاع غزة. وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان له على مقتل الجنود بقوله، إن الحرب على غزة قاسية وستستمر طويلا، وان إسرائيل تحقق إنجازات خلالها، في حربها العادلة، ووعد نتنياهو الشعب الإسرائيلي بتحقيق النصر، على حد قوله. وأضاف "يخوض جنودنا أكثر الحروب عدلا، حربا على البيت (الوطن)... نحن في حرب قاسية، ستمتد طويلا، حققنا خلالها إنجازات مهمة، لكنها تنطوي أيضا على خسائر مؤلمة، مواطنو إسرائيل اعدكم باننا سنستكمل المهمة، وصولا حتى النصر"، على حد تعبيره. وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت، في نهاية جلسة تقييم، عقدها مع قيادة القوات البرية العاملة في قطاع غزة، عن تقديره للعمل الذي تقوم به القوات وقضائها على مسلحي حماس. وأضاف "حققنا إنجازات مهمة في ميدان المعركة، قضينا على مخربين بمختلف المستويات، من الذين قاتلونا وصولا حتى قياداتهم، عملكم أدى إلى الكشف عن الانفاق، وخروج المخربين منها وأدى إلى توجيه ضربات قاسية لهم، للأسف دفعنا اثمانا في طرفنا"، على حد قوله. وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان صباح اليوم إلى أن قواته قامت باستهداف أكثر من 11 ألف هدف منذ بداية العمليات العسكرية البرية في قطاع غزة بما في ذلك مراكز لقيادة العمليات ومجموعات من مسلحي حماس. وأعلنت إسرائيل قبل 26 يوما، عن حالة الحرب لأول مرة منذ خمسين عاما، وأطلقت على الحرب أسم "السيوف الحديدية"، بعد قيام حركة حماس بشن هجوم مباغت، أطلقت عليه اسم "طوفان الأقصى"، تخلله احتلال لعدد من البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، أودى بحياة أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي، و8796 قتيلا فلسطينيا.