أكد ناشرون خليجيون مشاركون في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 42، والذي يحمل شعار«نتحدث كتباً»، أن الإمارات تشهد حراكاً ثقافياً حافلاً بالأحداث والفعاليات التي ترسخ مكانتها كوجهة ثقافية أولى على مستوى المنطقة، ويعزز جاذبيتها للمبدعين والكتاب والمثقفين من مختلف دول العالم، وذلك بفضل الجهود المبذولة في دعم الحركة الثقافية وتعزيز الإنتاج الأدبي والثقافي والعلمي للكتاب والمثقفين الإماراتيين والعرب، مبينين أن المعرض أضحى واحداً من أهم المنجزات الثقافية العربية خلال السنوات الماضية، حيث شكل منصة للناشرين ومنتجي الكتاب وأصحاب المكتبات للازدهار وبناء الشراكات وتوثيق العلاقة مع الجمهور، كما فتح للثقافة العربية نوافذ مستقبلية لتحديد مسارها والوصول إلى شرائح أوسع من المجتمع. فكر أكدت سندس مغربي، من قسم التسويق بدار الفكر الجديد بالمملكة العربية السعودية، أن تلك المشاركة تعد الثالثة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأن الهدف من المشاركة في المعرض للتعريف بآخر إصدارات الدار من الكتب، والتي في معظمها تخاطب القراء في الفكر وفهم الذات، كما أنه كل عام نشارك بإصدارات جديدة، أبرزها رواية «راس محموم»، لكاتب تركي معروف، تم ترجمتها إلى اللغة العربية. وقالت إن معرض الشارقة للكتاب أضحى من المعارض المميزة، والتي تشهد إقبالاً منقطع النظير، سواء من العارضين أم من الزوار، كما أن كافة الكتب المعروضة للبيع تنفد خلال العرض، فيتم عمل طبعات أخرى، لافتة إلى أن المعرض يعد من المعارض المعروفة على المستوى العربي والعالمي، فهو من أهم منصات الكتب العالمية، إذ عرف بقوة ودقة التنظيم، فدائماً ما يشهد تجديداً وتغييراً في كل عام. تبادل ثقافي ويقول موسى الذهني، من الجناح العماني، إن جناح عُمان يضم كلاً من وزارة الإعلام، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب، وذاكرة عمان، حيث تم عرض العديد من الإصدارات التاريخية والأدبية والمطبوعات الفقهية، منها كتاب عمان السنوي، والتي لاقت إقبالاً كبيراً من زوار المعرض، إضافة إلى التاريخ العماني والتنوع الثقافي العماني، والتاريخ القديم، كما أن الهدف من المشاركة، هو التبادل الثقافي والمعرفي مع دول العالم، والتي تعرض إنتاجاتها الأدبية والفكرية والعلمية في مكان واحد، وهو معرض الشارقة الدولي للكتاب، لافتاً أن الإمارات تشهد حراكاً ثقافياً قوياً من خلال المعارض التي تنتظم معظم إمارات الدولة، ما يدلل على مدى الاهتمام بذلك الشأن، كما أن المعرض ضم العديد من دور النشر الإماراتية والتي شكلت حضوراً لافتاً يبين مدى الاهتمام الذي تجده تلك الدور، فأصبح المعرض مقصداً لدور النشر والمهتمين بصناعة الكتاب على مستوى العالم. مشاركة دائمة من جانبه أكد محمد مرتجى من دار السلاسل من دولة الكويت، أن الدار دائمة المشاركة في معرض الشارقة للكتاب، والذي تميز خلال العام بزيادة في مساحات العرض وتنوع في الفعاليات المقامة والتي تدعم جميعها صناعة الكتاب، وأن تلك الدورة تم عرض العديد من الإصدارات الجديدة، تراوحت ما بين التاريخ والروايات، والتنمية الذاتية، إضافة إلى قصص الأطفال والتي أبرزها كتاب «سلوكيات ومشاعر» و«سلسلة أوصانا الرسول»، ومن الروايات رواية «كسر الخواطر»، و«اغتيال ظفيرة»، إضافة إلى كتب السير الإسلامية، منها «محطة الرسول»، و«الحياة في القرآن». 1000 وقال إن العناوين التي تم عرضها تجاوز الـ 1000 عنوان، ما بين إصدارات قديمة وجديدة، حيث يطغى الجديد من الكتب، لافتاً إلى أن المشهد الثقافي في الإمارات شهد حراكاً ثقافياً حافلاً بالأحداث والفعاليات التي ترسخ مكانتها كوجهة ثقافية أولى على مستوى المنطقة، ويعزز جاذبيتها للمبدعين والكتاب والمثقفين من مختلف دول العالم، كما أن المعرض استطاع خلال مسيرته الحافلة أن يغير خريطة معارض الكتب في المنطقة العربية حتى أصبح الأكثر ثراء وتنوعاً من خلال ازدياد عدد العارضين والمشاركين عاماً بعد عام. Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :