أكد الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء أن الجهاد الشرعي ماضٍ في هذه الأمة حتى قيام الساعة، مشددا على أن ذلك يتم وفق شروط شرعية أهمها أنه تحت يد إمام من أئمة المسلمين ولا يجب الخروج عن هذا الشرط حتى ولو كان الإمام فاجرا، مؤكدا أن الجهاد على يد الجماعات فتنة وسفك دماء وليس من ورائه مصلحة. وحذر خلال كلمته لطلاب جامعة القصيم أمس (الأحد)، في اللقاء المفتوح الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالتعاون مع عمادة شؤون الطلاب، من فتنة الشبهات التي هي هلاك الأمم، «والجامعة هي العين الباصرة لرد هذه الأخطار وذلك بالعلم (...) والفتن والشرور والشبهات إنما ترد بالعلم النافع». وحث الطلاب على التمسك بالسنة ووحدة الصف «والمجتمع ينظر إليكم بعين الإجلال وينتظر منكم القيام بمهام إصلاح الدين والدنيا وإصلاح المجتمع خاصة في هذا الزمن مع توارد الشبهات وتكالب الأعداء وبث الشرور لأن طلاب العلم هم من يقومون بهذا الدور الهام والمجتمع ينتظر منكم ما لا ينتظر من غيركم من الوقوف أمام الأعداء ورد شبهاتهم وأنكم إذا لم تتسلحوا بالعلم النافع فستهزمون في أول اختبار». كما حذر الشيخ الفوزان من الخوارج الذين يبثون الفتن وينتقصون من ولاة أمور المسلمين والأمر بمخالفتهم ويجب علينا تعليمهم إن قبلوا التعلم وإلا وجب على إمام المسلمين قتالهم.
مشاركة :