وضعت وزارة التربية والتعليم خطة نوعية غير مسبوقة لاستحداث برنامج تدريب عملي موجه لطلبة الجامعات الحكومية والخاصة، وتحديداً طلبة السنة الثالثة في مختلف التخصصات والكليات لإشراكهم في مهام تطوير المناهج الدراسية للتعليم العام من حيث رسم الأطر العامة المطورة، وإيجاد استراتيجيات مختلفة لتعليم الطلبة تعليمًا نوعيًا يحقق أهداف الدولة وتطلعاتها في التعليم. وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود وزارة التربية والتعليم الرامية إلى الحفاظ على نوعية التعليم في الدولة وإبقائه في دائرة التنافسية العالمية، لاسيما أن عملية تطوير المناهج الدراسية تعد أهم الأدوات التي تسهم في حفز الطلبة، والتعلم الفعال في ظل الزخم المعرفي الكبير والمتجدد، حيث تستهدف وزارة التربية من خلال البرنامج 40 طالباً وطالبة سنوياً. وقال حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، إن عملية تسريع ودفع عجلة مسارات التعليم وتحقيق تعلم فعال لا بد لها أن تأخذ في عين الاعتبار التطوير المستمر للمناهج الدراسية لمواكبة الحراك العلمي والمعرفي ومختلف أنواع العلوم وآخر المستجدات العصرية، ومن هنا ارتأت وزارة التربية أن تستفيد من قدرات وإمكانات الطلبة في مؤسسات التعليم العالي، عبر تدريبهم وإحداث نقلة في مهاراتهم ومعارفهم واكسابهم مهارات الابتكار والتحليل والتواصل والريادة، مؤكداً أن جامعاتنا تزخر بالعديد من الطلبة الموهوبين الذين نعول عليهم ليسهموا في إعداد المناهج الدراسية للتعليم العام. وأضاف أن المناهج الدراسية المطلوبة في نظامنا التعليمي، يتعين أن تتسم بغرس مفاهيم الابتكار والإبداع والتنوع في طرحها وقيمتها المعرفية، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة وجهت بضرورة تطوير التعليم بشكل عام، وهو هدف نعمل جاهدين على تحقيقه بكل الإمكانات المتاحة. وأفاد بأن البرنامج الجديد يهدف إلى استقطاب طلبة جامعات السنة الثالثة في مختلف تخصصاتهم الدراسية للعمل بنظام التدريب العملي، والقيام بمهام تطوير المناهج من حيث رسم الأطر العامة المطورة، وإيجاد استراتيجيات مختلفة لتعليم الطلبة تعليمًا نوعيًا يحقق أهداف الدولة وتطلعاتها في التعليم. من جانبها، حددت خولة المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع المناهج والتقييم، المهام التي سيعمل عليها الطالب الجامعي المتدرب أثناء فترة التدريب، وهي تقديم حلول مبتكرة في المواد الدراسية لطلاب المدارس تسهم مباشرة في رفع تحصيلهم الأكاديمي، وبناء مناهج وأنشطة تصب في إلغاء سنة التعليم الأساسي في الجامعات وتؤهل الطالب للالتحاق المباشر في الكليات، وإجراء دراسات علمية قابلة للنشر والعرض في المؤتمرات العلمية تصب في صناعة القرار التربوي لاستشراف المستقبل. وذكرت أنه سيتم استقطاب الطلبة المتخصصين في أي مجال أكاديمي في المستوى الجامعي على أن يكونوا ملمين بأحدث التكنولوجيا.
مشاركة :