الشارقة في 3 نوفمبر / وام / استعرض مجموعة من الأكاديميين والمترجمين خلال جلسة ثرية حول الترجمة وتجربة جائزة الشارقة للترجمة "ترجمان" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 أهمية الجائزة في دعم جهود الترجمة عالمياً ودورها في تسليط الضوء على النتاج الإبداعي والمعرفي العربي وإظهار حجم مساهمته في الثقافة الإنسانية. واستهل المترجم الألماني لوسيان ليتيس الجلسة بالتعبير عن سعادته بفوز الدار السويسرية للنشر الذي يعمل مديراً لها بجائزة الشارقة للترجمة (ترجمان) قائلاً: “عملت أكثر من 45 عاماً في الترجمة والفوزبجائزة ترجمان هي بمثابة كلمة شكر صادقة وخالصة لي ..شكراً جزيلاً للشارقة”. بدوره قال صبحي البستاني أستاذ الأدب العربي الحديث في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية بباريس: “دائماً ما أتحدثُ عن تمويل الاتحاد الأوروبي لمشاريع الترجمة وجمعية ليلى لترجمة الأدب العربي للغات الأوروبية لكنّ أود أن أشير هنا إلى أن جائزة ترجمان ودعم الشارقة لترجمة الأدب العربي لكل لغات العالم فاق الجميع”. وفي إجابتها على سؤال (لماذا نترجم؟) قالت المترجمة الإيطالية إيزابيلّا كاميرا دافيليتو: “في ثمانينيات القرن الماضي حين بدأت دراسة الأدب العربي وجدتُ تجاهلاً كبيراً في إيطاليا لما يبدعه العرب وشعرت أن الغرب قد شيّد جداراً بينه وبين إبداعات العرب فقررت يومها أن أحطم هذا الجدار بالترجمة إذ وجدت أنه لابد أن أعرف ويعرف بنو أرضي ما الذي يحدث على الجهة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط وأول رواية ترجمتها كانت (رجال في الشمس) لغسان كنفاني وكانت الرواية العربية الأولى الحديثة المترجمة للإيطالية وقتها”. وقال المترجم الإسباني لويس ميخيل كانيادا حول سؤال لماذا الترجمة؟ إن الترجمة هي ترياق الخلود للنصوص الأدبية والكتاب غير المترجم محكومٌ عليه بالصمت وكأنه نصٌ نهائي ..أما عن معايير اختيار العمل الذي سيترجم يقول كانادا في أوقاتٍ كثيرة يعود الاختيار للمترجم وفي أحيان أخرى تختار دار النشر الأعمال وتعرضها على المترجم لكن في الأخير الناشر هو الذي يقرر ما الذي سيترجم. وتحدث المترجم الألماني الكبير هارتموت فندريش الذي عرف الألمان والسويسريون وغيرهم من شعوب أوروبا بالأدب العربي عبر عشرات الروايات العربية التي ترجمها للألمانية حول دور الترجمة في نقل مختلف المشاعر الإنسانية والأفكار الشخصية للأفراد الموجودين داخل الأعمال الأدبية.
مشاركة :