430.5 مليار دولار إجمالي التجارة الخارجية لتيانجين الصينية مع شركاء "الحزام والطريق"

  • 11/3/2023
  • 21:41
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت من بلدية تيانجين شمالي الصين أخيرا شحنة من مادة الراتينج تبلغ نحو 28.5 طن، منتجة من قبل أحد منتجي المواد الجديدة، متوجهة إلى تايلاند التي تتمتع فيها هذه البضائع بتعريفات جمركية تفضيلية بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين الصين والآسيان. وقال فان تاو، رئيس قسم المبيعات التابع لشركة لوهوا هونغجين المحدودة لتكنولوجيا المواد الجديدة بتيانجين: "تعد الأعوام العشرة الماضية بمنزلة عقد ذهبي بالنسبة لنا، حيث ازدادت صادراتنا إلى الدول والمناطق الشريكة في مبادرة الحزام والطريق من أكثر من مائة طن إلى أكثر من عشرة آلاف طن سنويا حاليا". ويصادف العام الجاري الذكرى العاشرة لمبادرة "الحزام والطريق" التي طرحتها الصين. وحتى الآن، تم توقيع اتفاقيات تعاون في إطار المبادرة مع أكثر من 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية، بينما توسعت المبادرة من القارة الأوراسية لتشمل إفريقيا وأمريكا اللاتينية. وعلى مدار العقد الماضي، واصلت تيانجين التي تعد مركزا دوليا رئيسا للشحن في شمالي الصين تسريع بنائها لتكون مدينة مينائية على المستوى العالمي، وتسهيل تجارتها مع شركاء مبادرة "الحزام والطريق"، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا". وبحسب نتائج بيانات رسمية أصدرتها مديرية جمارك تيانجين، بلغ إجمالي التجارة الخارجية للمدينة مع شركاء "الحزام والطريق" 3.09 تريليون يوان (نحو 430.5 مليار دولار أمريكي) خلال الفترة ما بين عامي 2013 حتى 2022، وذلك يمثل أكثر من 40 في المائة من تجارة المدينة خلال الفترة المذكورة. وفي سياق متصل، قال فان: إن الشركات استفادت من اتفاقيات التجارة الحرة المتنوعة التي تم توقيعها بين الصين والدول والمناطق الشريكة في المبادرة، مضيفا: "لقد قدمت شهادة المنشأ للتجارة الحرة بين الصين والآسيان تخفيفا بقدر نحو 2.25 مليون يوان لعملائنا هذا العام". وأصدرت جمارك تيانجين في العام الجاري 35 ألف شهادة منشأ على ضوء اتفاقيات التجارة الحرة المتنوعة للبضائع التي تصدر إلى الدول والمناطق الشريكة في مبادرة "الحزام والطريق" بقيمة بلغت 17.5 مليار يوان. كما وفرت مبادرة "الحزام والطريق" فرصا تجارية هائلة للمؤسسات الخاصة بتيانجين. فعلى مدار العقد الماضي، ازدادت الواردات والصادرات بين الشركات الخاصة بتيانجين وشركاء "الحزام والطريق" من 54.78 مليار يوان في 2013، إلى 142.29 مليار يوان في 2022. وأثناء الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي التي أقيمت الشهر الماضي، اتفق شركاء التعاون في إطار "الحزام والطريق" على دفع تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار بصورة أقوى، ودعم التعاون في تسهيل الإجراءات الجمركية وإنفاذ القانون، ولا سيما الاعتراف المتبادل ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد. ودخل اتفاق الاعتراف المتبادل ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد بين الصين وجنوب إفريقيا حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر الماضي، حسبما أفادت الهيئة العامة للجمارك. وفي الشهر نفسه، قامت شركة دنسو المحدودة لأنظمة التهوية بتيانجين، بتصدير مجموعة من قطع غيار مكيفات الهواء للسيارات بلغ عددها 1920 قطعة إلى جنوب إفريقيا. بدوره، قال شيوان منج، رئيس قسم اللوجستيات في شركة دنسو: "يمكننا الاستمتاع بالإجراءات الجمركية المبسطة بفضل انتمائنا إلى برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد. والآن نبحث عن مزيد من التعاون مع شركات جنوب إفريقيا". وسجل إجمالي صادرات تيانجين من بطاريات ليثيوم-أيون والخلايا الشمسية والمركبات الكهربائية ارتفاعا بنسبة 17.9 في المائة على أساس سنوي، حيث ازدادت من 1.8 مليار يوان في 2013 إلى 7.96 مليار يوان في 2022. وتحافظ تيانجين، مركز رئيس لتصدير السيارات بشمالي الصين، على زخم قوي للنمو في صادرات مركبات الطاقة الجديدة في العام الجاري. وامتلأت ساحة التخزين في محطة الدحرجة بميناء تيانجين بالمركبات من مختلف العلامات التجارية، بما فيها نسبة متزايدة من مركبات الطاقة الجديدة المعدة للشحن الخارجي. وقال شي يون شنج، المدير العام لشركة هواتو المحدودة للوجستيات السيارات بتيانجين: إن الشركة صدرت ما إجماليه 2036 مركبة تعمل بالطاقة الجديدة في 2022، مقارنة بـ252 وحدة في 2021. وأضاف شي: "لقد تم تصدير مركبات الطاقة الجديدة من شركتنا إلى إفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط وأوروبا، بينما نتوسع حاليا في الخارج للبحث عن مزيد من فرص التعاون مع شركات السيارات من شركاء الحزام والطريق". وفي سياق الشأن الصين، انتعشت صناعة المعارض في الصين خلال ثلاثة أرباع من العام الجاري، مدفوعة بالطلب القوي في السوق، وفقا لما قالت شو جيويه تينج المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية. وفي مؤتمر صحافي دوري، قالت شو: إن "صناعة المعارض منصة مهمة لبناء نظام سوق حديث ونظام اقتصادي مفتوح". وأقيم نحو 3248 معرضا في الفترة من يناير حتى سبتمبر، بزيادة نسبتها 32.4 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، بحسب بيانات صادرة عن الوزارة. وفيما يتعلق بمعرض الصين الدولي السادس للاستيراد القادم، والمقرر عقده في شانغهاي في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر الجاري، قالت شو: إن ضيوفا من 154 دولة ومنطقة ومن منظمات دولية سيتجمعون في المعرض. كما سجلت أكثر من 3400 شركة ونحو 410 ألف زائر متخصص لحضور المعرض. وستصل المساحة الإجمالية لمعرض الأعمال إلى 367 ألف متر مربع، لتتجاوز المساحات المسجلة خلال النسخ السابقة، وسيحضر هذا المعرض رقم قياسي من الشركات المدرجة على قائمة "فورتشن 500" ومن الشركات الرائدة في قطاع الصناعة. وخلال نسخة هذا العام من منتدى هونجتشياو الاقتصادي الدولي، وهو جزء مهم من معرض الصين الدولي للاستيراد، سيتم نشر تقرير الانفتاح العالمي 2023 وأحدث مؤشر للانفتاح العالمي. وقالت المتحدثة: إن المعرض سيشهد إقامة ما يزيد على 1000 نشاط ميداني، بما في ذلك عقد اجتماعات طاولة مستديرة للشركات الأجنبية. في غضون ذلك، انطلقت الدورة الـ16 لقمة الأعمال بين الصين وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في بكين الخميس، حيث جمعت ما يزيد على 1000 مشارك، بما في ذلك مسؤولون حكوميون وقادة منظمات دولية وممثلون عن قطاع الأعمال من الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي. وتهدف القمة، المنعقدة تحت عنوان "الابتكار المفتوح والتنمية المشتركة"، المستمرة لمدة يومين، إلى توفير زخم نمو جديد لتعميق التعاون العملي بين الصين وأمريكا اللاتينية، وتعزيز التجارة والاستثمار الثنائيين، وتعزيز بناء مجتمع المصير المشترك بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي. وفي هذا السياق، قال رن هونج بين، رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية في مراسم افتتاح القمة: إن المجلس سيعمل على تعزيز التعاون مع مؤسسات مثل بنك الشعب الصيني وبنك التنمية للبلدان الأمريكية وغيرها، لإفساح المجال كاملا لدوره في الربط بين الحكومة والمؤسسات، والربط بين الأسواق المحلية والأجنبية، وتسهيل تدفقات العرض والطلب. وأشار إلى أن هذا الجهد يهدف إلى دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي ليصبح أوسع في النطاق والحجم وأعلى من حيث المستوى. وفي مراسم الافتتاح، أطلق ممثلون من قطاع الأعمال معا مبادرة تعاونية لتعزيز تنمية الاقتصاد الرقمي، وتعزيز التعاون الزراعي والتعاون الثقافي والسياحي بشكل أكبر، والاستفادة من إمكانات الاقتصاد الأخضر، وبناء مجتمع المصير المشترك بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي. وستشمل القمة أيضا جلسة عامة وأربع جلسات موازية وخمسة أحداث جانبية. هذا وتعقد القمة سنويا في الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي بالتناوب، وقد تم عقد 15 دورة بنجاح في مدن صينية مثل تشونج تشينج وهانجتشو وتشنجدو، فضلا عن تشيلي وكولومبيا وبيرو والمكسيك وغيرها من الدول الأخرى. إلى ذلك، افتتح مؤتمر دولي بشأن الابتكار في مجال الأغذية الزراعية في بكين، حيث اجتذب أكثر من 300 عالم ورجل أعمال من أكثر من 60 دولة. وتحت شعار "الأمن الغذائي والأغذية الزراعية المستقبلية"، يتكون المؤتمر العالمي لابتكار الأغذية الزراعية 2023 من منتدى رئيس وأربعة منتديات مواضيعية ومعرض يضم علوم وتكنولوجيا الأغذية الزراعية، إضافة إلى منتديات فرعية ومنتديات موازية متعددة. وقال خه شيونج كوي، الأستاذ في جامعة الصين للزراعة: إن الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام سيكون بمنزلة منصة تتيح للمشاركين فرصة لتبادل أحدث إنجازات التكنولوجيا الزراعية ومناقشة تطور التحديث الزراعي العالمي وإيجاد نمط جديد للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا الزراعية. وفي المعرض، قدمت شركة تكنولوجيا ألمانية تدعى "بيتكوس" حلها المبتكر لمعالجة البذور. وقال هينينج هوبنر، المدير المالي للشركة الألمانية: "الصين لديها مزيد من المتخصصين في مجال ابتكار صناعة البذور، ونحن نتطلع إلى تعاون متعمق معها في هذا القطاع". وأقيم الحدث باستضافة حكومة بلدية بكين، وتعد جامعة الصين للزراعة وحكومة حي بينجقو في بكين من بين منظميه.

مشاركة :