شارك صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز في المؤتمر الدولي الذي نظمته جامعة اليرموك بعنوان "اللاجئون والأمن والتنمية المستدامة في الشرق الأوسط: الحاجة إلى حوار الشمال-الجنوب" والذي تم برعاية من دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور. ضم المؤتمر نخبة من المفكرين ورؤساء الوزارات والسياسيين من الأردن والخارج، وقد تحدث الأمير تركي في الجلسة الحوارية الأولى حول "الحاجة للموازنة بين العمليات الإغاثية وبين الحاجة الملحة للاستفادة من مهارات هذه الفئة من اللاجئين في دول الجوار وتحويلهم من عبء إلى نفع، كما أوضح الأمير تركي أن الأزمة السورية غير مسبوقة من حيث الأسباب والنتائج، مبينا أنّ 12 مليون سوري خرجوا من منازلهم من بينهم أربعة ملايين غادروا بلادهم إلى دول اللجوء المختلفة، كما بيّن أنّ 60 مليون لاجئ في العالم تركوا بلادهم أقل من نصفهم بقليل في بلادنا العربية وشمال أفريقيا، فيما يرتبط 70% من اللاجئين في البلاد العربية وشمال أفريقيا بالأزمة السورية. وقال الأمير تركي بن طلال: إنه يوجد في المملكة مليوني سوري من بعد الأزمة السورية تم دمجهم في المجتمع السعودي خلال الأربع سنوات الماضية، مؤكداً أن الأردن نموذج مشرف في هذا الجانب، مشيراً إلى الشراكة الحقيقية ما بين المملكة والأردن في إغاثة اللاجئين السوريين في الميدان. كما اقترح الأمير تركي أمرين للخروج من هذا الوضع يتعلق الأول بالدولة الطاردة التي ينشأ منها اللجوء من خلال حتمية معالجة أسبابه سواء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتحقيق أسس العدالة فيها إذ بلا معالجة للأسباب فنكون نعالج بالمسكنات، فيما يركز الأمر الثاني على الدولة المستضيفة وذلك من خلال الموازنة ما بين الدعم الإنساني والتنمية في هذه الدولة ومساعدة اللاجئ حتى يساعد نفسه بنفسه وهو الاتجاه العالمي السائد الآن. يذكر الأمير تركي بن طلال المشرف العام على مبادرة نلبي النداء قدمت حلولا عملية لتوفير شراكات ناجحة مع كافة القطاعات الحكومية وفي القطاع الخاص والأهلي من خلال تنوع مشروعاتها التي تجاوزت 100 مشروع إغاثي.