في البدء لا بد من الإشارة إلى أن ما حدث في مباراة الفتح والهلال أمر لا يمكن أن يبرر. البليهي بات قاسماً مشتركاً في كرت ضاع، وآخر تم تجييره إلى آخر؛ لكي لا يحمر. وفي مباراة الأهلي علي البليهي فلت من أحمر، عندما استخدم اليد في منع هجمة واعدة. ثلاث حالات، كل حالة أوضح من الأخرى، وأمام تناميها نسأل: كيف؟ وليش؟ ولماذا؟ إلا أن كل الأسئلة تظل معلقة على مشجب الاستفهام، إلى أن تأتي حالة أخرى ونعيد الأسئلة كلها. (2) أصدرت لجنة الانضباط عدداً من العقوبات والغرامات، وبحثت بينها عن عقوبة جماهير الهلال التي أساءت للأهلي وجماهيره، ولم أرَ ولو حتى إنذاراً شفهياً، وهذا يفتح الباب على مصراعيه لتأكيد مقولة بضدها تكبر الأشياء. معيب بحق الانضباط وغير الانضباط تمرير تلك البذاءات دونما عقوبة. وهدفي من التذكير بتلك الهتافات حماية ملاعبنا من مثل تلك الهتافات المسيئة؛ لأن الصمت يغري المنفلتين لتكرار ما فعله مدرج الهلال في مدرجٍ قد يكون المستهدف فيه الهلال، وهنا تكبر كرة الثلج. أسألكم: أيهما أكثر عدلاً معاقبة النادي بسبب رمي أحد جماهيره قارورة ماء صحة، أم معاقبته على هتافات جماهيره البذيئة. (3) اتحدوا في مطاردة رونالدو بالتكريس للمطالبة بمعاقبته من خلال لقطة ذهب فيها كريستيانو إلى الجمهور، وأغرقوها بعبارات بحثاً عن إدانة الأسطورة. نسوا أن كل من في الملعب هو جمهور رونالدو، فعن أي صورة أو لقطة تتحدثون؟ في مدرجات أنديتكم عشاق لهذا النجم الاستثنائي، فلا تحاولوا تزييف مشاعركم، فبينكم من يحلم بصورة مع الأسطورة! فعن أي قرار تبحثون؟ • ومضة: «لا أمحو الود، بيني وبين عزيز، لكني سأقطع الوصل إن انتقصت من قيمتي وقدري».
مشاركة :