لقد كانت فكرة إنشاء تجمعات شبابية تحت ظل إدارة رئاسة الجمهورية فكرة رائعة وأصبح لدينا حاجة ملحة جدا لتصور جديد نحو مستقبل أبناء هذا الوطن !! أعتقد أننا يجب أن نفكر كقيادة سياسية في توجية الحكومة والمجتمع المدني بمؤسساتة أن نهتم ونتابع بإلحاح تلك الفكرة إن كانت لها وجاهتها بأن ننشئ فورًا في مصر مراكز للتميز، وهذه المراكز تعتني بالنابغين والنابهين من أبناء وبنات هذا الوطن،في العلوم والفنون والأداب والتكنولوجيا وحتي في إعداد ربات بيوت صالحات نافعات وليس بالمعنى الديني وإخنزال ذلك بالحجاب أو الفروض الدينية سوء كانت إسلامية أو مسيحية فهذه مسئولية البيت والمسجد والكنيسة. ولكن ما أعنيه، هو مراكز للتميز لخلق جيل منتمي لوطنه وعالم بأدوات تخصصه ومتاح له في المراكز المتخصصة كل ما يلزمه من أدوات التعليم والبحث والتربية العلمية علي أصول مهنية محددة، فليس بالتعليم الذي تعيش فيه الأمه يمكننا أن نطمأن علي مستقبل هذا الوطن، وليس بإصلاح التعليم أو بوضع خطط خمسية. ومئوية للنهوض بالبحث العلمي، يمكننا تحقيق الهدف ولكن بالتوازي مع تلك الخطط (السلحفية يجب أن نبدأ فورًا ودون إنتظار تكثيف الجهود للبدئ في إنشاء عشرة مراكز للتميز نستطيع أن نجلب إليهم عشرة الآف شاب وشابة يتولاهما جهاز تابع لرئاسة الجمهورية لكي تكون نواة لقادة مستقبل هذا البلد ولا يمكن في ظل تلك الفكرة أن يكون هناك تصور لإستثناء أو مجاملة أو مراعاة لشعور مسئول أو إبن أحد الكبار في البلد بأن يحتل مكان في تلك المراكز فيجب أن ينتقي لإدارة هذه المراكز أعلى الخبرات المهنية المصرية والحاصلة علي درجاتها العلمية دون أي شك في أصلها أو فصلها ولعل الفكرة بتبعية هذه المراكز لإدارة ديوان الرئاسة حيث أنني أمتلك كثير من الثقة فى النظام المؤسسى لتلك الإدارة لقربها من صانع قرار مستقبل هذا الوطن ! أري بأن إنشاء مراكز للتميز لا يتعارض علي الإطلاق مع ما ننادي به ونطمح إليه نحو سياسات أكثر (جرئة) وأكثر شفافية، في تطوير ألة التعليم الجامعي وما قبله والتعليم الفني والمهاري في مصر حيث أننا لو فكرنا قليلًا سنجد أنفسنا مقبلين علي (مصيبة كبري ) في مستقبل هذا الوطن في أبنائه في أجيالة القادمة،،،،، أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد [email protected]
مشاركة :