الدمام - شريف احمد - أظهر تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي أن الطلب الدولي على الذهب انخفض بنسبة 6% في الربع الثالث لكنه ظل أعلى بشكل كبير من متوسطه التاريخي. كما انخفضت مشتريات المجوهرات بنسبة 2% وسط استمرار قوة أسعار الذهب. وتراجع الاستثمار في السبائك والعملات المعدنية بنسبة 14%، مدفوعًا في الغالب بالانخفاض في أوروبا، في حين شهدت صناديق الاستثمار المتداولة للذهب تدفقاتها الخارجية للربع السادس على التوالي. واشترت البنوك المركزية حول العالم 337 طنا من الذهب في الربع الثالث، بانخفاض 27% عن العام السابق. ومع ذلك، منذ بداية العام حتى الآن، بلغ صافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب مستويات قياسية.تم تداول سعر الذهب يوم الجمعة الماضي بما يقل قليلاً عن 2000 دولار للأونصة - وهو أعلى مستوى له منذ أوائل مايو - وبزيادة 10٪ تقريبًا عن أدنى مستوياته في الشهر الماضي.وباستثناء المعاملات خارج البورصة، بلغ إجمالي صافي مشتريات الذهب العالمية 1147 طنًا في الربع الثالث، بانخفاض 6٪ عن الرقم القياسي المسجل في نفس الربع من العام الماضي. وعلى الرغم من هذا الانخفاض، ظل الطلب على الذهب مرتفعًا بنسبة 8% فوق متوسطه خلال خمس سنوات، وارتفع بنسبة 6% عند تضمين المعاملات خارج البورصة وتدفقات الأسهم. وبلغ صافي مشتريات البنوك المركزية حتى الآن هذا العام أعلى مستوى له في تسعة أشهر وبزيادة 14% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022. قال مجلس الذهب العالمي: "بالنظر إلى فئات محددة سنجد أن مشتريات المجوهرات تراجعت إلى 516 طناً، في ظل استمرار ارتفاع أسعار الذهب. كما انخفض الاستثمار العالمي في السبائك والعملات المعدنية بشكل خاص، وهذا يقلص شهية البعض للاستثمار في المعدن الأصفر". تم تداول سعر الذهب يوم الجمعة أقل بقليل من 2000 دولار للأونصة - وهو أعلى مستوى له منذ مايو - وظل مرتفعًا بسبب انخفاض عوائد الخزانة وضعف الدولار بعد أن أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية اليوم أن أصحاب العمل الأمريكيين أضافوا وظائف أقل مما كان متوقعًا في أكتوبر. وارتفعت الأسعار بنسبة 10% تقريبًا من أدنى مستوى لها مؤخرًا عند 1820 دولارًا للأونصة في الخامس من أكتوبر، كما ارتفعت بنسبة مماثلة حتى الآن منذ بداية هذا العام. يعتبر الذهب عادة ملاذا آمنا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، وخاصة كوسيلة للتحوط ضد التضخم. في العام الماضي، وسط أعلى معدل تضخم منذ أربعة عقود، وتزايد عدم اليقين الجيوسياسي بعد غزو روسيا لأوكرانيا، والتهديد الذي يلوح في الأفق بحدوث ركود عالمي. واختتم المجلس: "ارتفع الطلب على الذهب إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عقد خلال التسعة أشهر الأولى من العام، مع قيام المستثمرين من المؤسسات والأفراد على حد سواء بزيادة استثماراتهم ومشترياتهم من المعدن الأصفر، لكن معظم هذا الطلب تركز في النصف الأول من العام".