قال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز اليوم (الأحد)، إن صلاح عبدالسلام المعتقل والناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس، قال للمحققين إنه كان يخطط لضرب أهداف في بروكسيل. وقال الوزير خلال نقاش في العاصمة البلجيكية إن عبدالسلام «كان مستعداً للقيام بشيء في بروكسيل، وقد يكون ذلك صحيحاً لأننا عثرنا على كمية كبيرة من الأسلحة والأسلحة الثقيلة، وعثرنا على شبكة جديدة محيطة به في بروكسيل». وألقي القبض على عبد السلام خلال مداهمة تمت في بروكسيل الجمعة الماضي. وقال رينديرز باللغة الإنكليزية في منتدى سنوي لجانبي المحيط الأطلسي تنظمه الولايات المتحدة في بروكسيل، إن الشرطة لا تزال تعمل على مطاردة مشتبه فيهم متورطين في هجمات باريس التي أودت بحياة 130 شخصاً في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. وأضاف: «نحن متأكدون أننا عثرنا حتى اللحظة على أكثر من ثلاثين شخصاً متورطين في اعتداءات باريس، ولكننا متأكدون من وجود آخرين». وفي شأن متصل، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم، إن أكثر من 600 شخص غادروا فرنسا إلى سورية والعراق وإن هناك 800 آخرين يريدون المغادرة للانضمام إلى تنظيم «داعش». ولا تظهر الأرقام تراجعاً يذكر في أعداد من ينضمون إلى الجماعة المتشددة على رغم حملات القصف المتعددة لمعاقل التنظيم، والحملات الأمنية التي تقوم بها السلطات الفرنسية لمنع الناس من مغادرة البلاد بعد تعرض فرنسا لهجومين كبيرين خلال العام الماضي. وقال فالس في كلمة أمام أنصاره من «الحزب الاشتراكي» إننا «نخوض معركة على أرضنا... في كل يوم نتعقب شبكات ونحدد أماكن خلايا ونعتقل أفراداً. واليوم هناك 2029 مواطناً فرنسياً أو مقيماً مرتبطين بشبكات جهادية». وتشدد الحكومات الأوروبية قوانين محاربة الإرهاب مع دخول الصراع في سورية عامه السادس. واتفقت الحكومات على زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية وحجب المواقع المتشددة من على الإنترنت في محاولة لمنع مواطنيها من التوجه إلى الشرق الأوسط للقتال والعودة بأفكار متشددة. وفصّل فالس الأرقام قائلاً إن 609 أشخاص ما بين مواطن فرنسي ومقيم في فرنسا موجودون حالياً مع المقاتلين بينهم 283 امرأة و18 قاصراً. وقتل نحو 170 شخصاً أثناء وجودهم في سورية أو العراق. وعاد 300 إلى فرنسا من هذين البلدين. وتابع فالس: «في الوقت الحالي يود نحو 800 الذهاب إلى منطقتي الحرب هاتين وفقاً لأرقام جهاز الاستخبارات»، مضيفاً ألف شخص يخضعون لرقابة مكثفة. وفي شباط (فبراير) 2015، وبعد أسابيع من هجوم في باريس أوقع 17 قتيلاً قال فالس إن 1400 مواطن فرنسي أو مقيم مرتبطون بشبكات متشددة. وإن هناك 410 في العراق وسورية وإن نحو 80 شخصاً قتلوا في ميدان المعارك.
مشاركة :