شبكة جهادية خططت لضرب 10 أهداف في قلب باريس

  • 11/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - أفاد مصدر فرنسي قريب من التحقيق الخميس أن الشبكة التي يشتبه في أنها خططت لاعتداء في فرنسا ومدد القضاء توقيف خمسة من أفرادها المفترضين، كانت تخطط للتنفيذ في مطلع ديسمبر/كانون الأول. وأوضح "أن عشرة مواقع" كانت موضع بحث عبر الانترنت من أفراد الخلية وكانت ستشكل أهدافا محتملة بينها مقر الشرطة العدلية في قلب باريس وسوق عيد الميلاد في الشانزليزيه ومدينة الملاهي ديزني لاند باريس الواقعة في المنطقة الباريسية وشرفات مقاه في شمال شرق العاصمة ومحطة مترو والعديد من أماكن العبادة. وأعلنت الحكومة الفرنسية الاثنين احباط اعتداء "كان يخطط له منذ أمد طويل" في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وذلك على إثر تحقيق استمر لأكثر من ثمانية أشهر. وتم توقيف سبعة أشخاص في ستراسبورغ (شرق) ومرسيليا (جنوب شرق). ومساء الثلاثاء أفرج عن اثنين كانا قد تم ايقافهما في مرسيليا. وتم تمديد توقيف الخمسة الباقين ليل الاربعاء إلى الخميس لأكثر من 96 ساعة. ومثل هذا التمديد الذي يمكن أن يصل إلى فترة مجموعها 144 ساعة أي ستة أيام، غير ممكن إلا اذا كانت التحقيقات تشير إلى مخاوف من اعتداء وشيك أو لضرورات التعاون الدولي. وكانت التحقيقات أدت في مرحلة أولى إلى سلسة من الاعتقالات في 14 يونيو/حزيران في اوج فعاليات كأس أوروبا لكرة القدم. ووجه الاتهام إلى فرنسيين اثنين وحبسا للاشتباه في أنهما حصلا على قروض استهلاكية بغرض تمويل أنشطة ارهابية. وأشارت التحريات إلى أنهما كانا على اتصال بقيادي في سوريا. وكان تنظيم الدولة الاسلامية قد تبنى قسما من الاعتداءات التي شهدتها فرنسا منذ يناير/كانون الثاني 2015 وخلفت 238 قتيلا. وأثناء فترة التوقيف اعترف أحد المشتبه بهم وكان قد اعتقل في ستراسبورغ بوجود مشروع اعتداء. وأشار كهدف إلى مقر الشرطة العدلية وأيضا أجهزة الاستخبارات الداخلية. وبين المشتبه بهم الذين اوقفوا في ستراسبورغ وهم فرنسيو الجنسية وغير معروفين لدى أجهزة الاستخبارات، اشتبه في توجه اثنين إلى سوريا في 2015 قبل أن يعودا إلى أوروبا. وعثر على الكثير من الأسلحة ووسائط الدعاية الجهادية عند التفتيش. وتتعقب فرنسا وبلجيكا على الأرجح شبكة واسعة لخلايا نائمة ولجهاديين على صلة بمنفذي اعتداءات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 ومحطة مترو بروكسل في مارس/اذار 2016. وتعتقد سلطات أمن أوروبية أن الشبكة تنشط عبر أوروبا وليس في فرنسا أو بلجيكا لوحدها. وتتحسب دول أوروبية منذ العام الماضي لاعتداءات دموية ينفذها أفراد ما اصطلح على تسميته بالذئاب المنفردة أو مجموعات تنسق في ما بينها. ودعت الولايات المتحدة قبل يومين رعاياها في فرنسا إلى توخي الحذر والحيطة والابتعاد عن أماكن التسوق والمهرجانات في العطلات، مشيرة إلى وجود معلومات عن تخطيط تنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية لتنفيذ اعتداءات. وأكدت الحكومة الفرنسية مرارا على لسان كبار مسؤوليها أن خطر الارهاب لايزال قائما رغم النجاحات الأمنية الأخيرة.

مشاركة :