احتفى المركز الوطني للأرصاد باليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي والذي تتم من خلاله التوعية والتعريف بالأخطار المحتملة التي تنتج عن موجات تسونامي بما في ذلك الدعوة للحد من هذه الأخطار على المستوى العالمي تحت مضمون أمن الدول المطلة على المحيطات في إطار التنمية المستدامة. تصنف أمواج تسونامي ضمن أشد الكوارث الطبيعية تدميراً وخطورة وتغتنم الأمم المتحدة هذا اليوم من كل عام لرفع مستوى وعي المجتمعات حول خطر موجات تسونامي وتوجيههم وتثقيفهم للتصرف بحكمة في حالة حدوثها. وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، «إن اليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر من العام 2015، يعد منبراً مهماً لتسليط الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به هيئات ومراكز الأرصاد الجوية والزلازل ومراكز الإنذار المبكر من تسونامي على مستوى العالم». وأشار إلى أهمية التنسيق المشترك والتعاون وتوعية السكان خصوصاً في المناطق الأكثر عرضة لمخاطر هذه الظاهرة، التي قد ينتج عنها الكثير من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ونوه إلى أن المركز الوطني للأرصاد ملتزم بإبراز أهمية ودور الإنذار المبكر للجميع التي تبناها أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وتسخيره كأداة أساسية في حماية الأفراد والمجتمعات من مختلف الأخطار الطبيعية والكوارث. وقال: «تلعب كل مكونات الإنذار المبكر للجميع دوراً مهماً في توفير نظام إنذار مبكر فعال.. فبدون الرصد الجيد، لا يمكن للجهات المختصة أن تحدد المخاطر المحتملة.. وبدون التحليل الدقيق، لا يمكن أن تحدد المخاطر وإمكانية حدوث الكوارث ولا يمكن أن تصدر تحذيرات مبكرة للجمهور.. وبدون الإبلاغ الفعَّال لا يمكن للجمهور أن يُدرك المخاطر المحتملة ويتخذ الإجراءات اللازمة». جهود تساهم هذه الجهود أيضا في رفع الجاهزية والاستعداد من خلال وضع إجراءات تشغيل قياسية موحدة مع المراكز الإقليمية والجهات الوطنية والمحلية في الدولة لتوحيد المفاهيم ومستويات ومخرجات الإنذار.
مشاركة :