في اجتماع طال انتظاره، تجرى الثلاثاء مشاورات بين الحكومة الفيدرالية والولايات الألمانية الـ16 بشأن توزيع تكاليف الهجرة وتوزيع اللاجئين. ويعقد المؤتمر بحضور رؤساء حكومات الولايات الستة عشر في ديوان المستشارية ببرلين. المستشار الألماني أولاف شولتس تعقد الحكومة الاتحادية اليوم الاثنين (السادس من أكتوبر/ تتشرين الثاني 2023)، مشاورات مع الولايات الألمانية حول تمويل تكاليف اللاجئين وتقليل عدد طالبي اللجوء. وسيركز المؤتمر الذي طال انتظاره أيضا على موضوعات مثل زيادة تمويل التذاكر المخفضة للنقل العام في ألمانيا، وخفض البيروقراطية عبر تسريع عمليات التخطيط والموافقة، وإصلاح المستشفيات. وفيما يتعلق بملف الهجرة، تدخل الولايات في مفاوضات مع الحكومة الاتحادية بتوقعات مالية عالية ومطالب بسنّ قواعد دائمة. وتتهم الولايات الحكومة الاتحادية بالرغبة في تخفيض حصتها في تحمل تكاليف استقبال اللاجئين من 3.75 مليار يورو هذا العام إلى 1.25 مليار يورو العام المقبل، وهو أمر ترفضه الولايات. وفي قرار صدر في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي طالبت الولايات بما لا يقل عن 10 آلاف و500 يورو لكل مهاجر. ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر أولا بحضور رؤساء حكومات الولايات الستة عشر في ديوان المستشارية ببرلين ظهر اليوم، ثم تتواصل المشاورات في وقت لاحق بحضور المستشار أولاف شولتس. وفي وقت سابق عبّر شولتس عن تفاؤله حيال التوصل إلى اتفاق بين الأطراف. وقال في تصريحات لصحيفة "مانهايمر مورغن" الألمانية في عددها الصادر الاثنين، "أنا متفائل بأننا سنتفق أيضا في المسائل المالية" مشيرا إلى أن إيواء اللاجئين ودمجهم "مهمة تخص الدولة ككل". خطوات "ضرورية" وضمن تصريحاته للصحيفة الألمانية، شدد شولتس على ضرورة "تسريع وتيرة الإجراءات" المتعلقة بتقديم طلبات اللجوء ، "بحيث يتم إنهاء كل من إجراءات اللجوء وإجراءات التقاضي من الدرجة الأولى في غضون ستة شهور. من المنتظر أن يتم تقديم الطلب (الخاص باللجوء) وعقد جلسة الاستماع في مؤسسات الإيواء الأولي"، مشددا أيضا على ضرورة تسريع إجراءات الترحيل لأولئك الذين رُفضت طلباتهم للجوء. كما صرح شولتس بأن الحكومة الألمانية تعتزم تعزيز الرقابة مستقبلا على عمليات الدخول إلى الأراضي الألمانية. في الوقت نفسه، أشار مستشار ألمانيا إلى حاجة البلاد إلى هجرة الكوادر الفنية المتخصصة، وقال :" نظرا لوجود 13 مليون شخص من جيل طفرة المواليد والذين سيحالون إلى التقاعد قريبا، فإننا سنحتاج بالإضافة إلى شبابنا إلى الكثير من العمالة الإضافية من الخارج بحلول عام 2030 على سبيل المثال، وذلك وفقا لحسابات خبراء". ورأى شولتس أن " الهجرة القادمة إلى ألمانيا بشكل منتظم لا يمكن أن تنجح إلا إذا أعدنا هؤلاء الذين لا يمكنهم البقاء هنا إلى أوطانهم بشكل منتظم بنفس القدر". و.ب/ح.ز (د ب أ، ك ن أ)
مشاركة :