- تنتشر هذه الأيام محلات ـ أقرب للمستودعات ـ تبيع مواد مختلفة سواء كريمات أو شامبوات أو شواحن جوال وتوصيلات وغيره بأسعار مغريه جداً لا تجدها في محلات التجزئة التي تبيع تلك المواد مثل الصيدليات ومحلات بيع أكسسوارات الجوال وغيرها، تلك الأسعار تجعلنا نتساءل هل هذه المواد أصلية أو مقلدة ؟ وإذا كانت أصلية فالمطلوب مراقبة أسعار محلات التجزئة لأنها تبيع بأرباح مضاعفة، وإذا كانت مقلدة يفترض منعها من باب أولى حرصاً على سلامة المستهلك. - لا أخفيكم أن وجود تلك المستودعات أو المحلات التي تبيع بأسعار مغرية جداً مطلوب وضروري لأن أغلب التجار الذين يبيعون بالمفرد يرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه لتصل أرباحهم إلى ثلاثة أضعاف أو أربعة دون إحساس أو رأفة بظروف المشترين. - أتذكر قبل سنة تجولت في «البطحاء» أكثر من مرة وشاهدت أسعار مختلفة تماماً لأكسسوارات الجوال عن التي يتم بيعها في محلات التجزئة بل شاهدت شركات جديدة لم أعلم عنها من قبل وأسعار لا تخطر على البال، كذلك مستلزمات الخيام وما يتعلق بها بأسعار مناسبة جداً لا تجدها في مواقع أخرى، أما مستلزمات الصيدليات من كريمات وشامبوات ومعاجين أسنان فهناك مستودعات خاصة تبيعها بربع الأسعار، هذا الأمر يؤكد أن لدينا سوق مفتوحة، وهو شيء جيد بشرط ألا تكون تلك الأسعار المنخفضة على حساب الجودة، كما أننا لا نعلم عن مصدر تلك المنتجات الرخيصة الذي يفترض أن يتم إيضاحه. - تلك الأسعار المتدنية تجد رواجاً من قبل المستهلك الذي يبحث عن السعر المناسب ـ وهذا من حقه ـ ولكن يجب أن تكون السلامة والجودة مقرونة بتلك الأسعار ، وإذا كان الأمر كذلك فإنها أفضل وسيلة للتخلص من جشع التجار. - أتمنى أن يتم تخصيص مواقع في كافة أنحاء العاصمة لتلك المستودعات التي تبيع بأسعار مناسبة مع التأكيد على عامل السعودة لأن العمالة تكثر هناك بشكل مبالغ فيه وتتحكم في تلك الأسواق بشكل واضح. - تنويع الخيارات للمسـتهلك شيء مطلوب حتى نحقق النجاح الإقتصـادي الـذي نـريد.
مشاركة :