أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أنه يمكن لشركة كوتش-تار الكندية شراء محطات الوقود المملوكة لشركة توتال الفرنسية للطاقة في ألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورج وهولندا. وقالت المفوضية "إن عملية الاستحواذ لن تثير مخاوف بشأن المنافسة". وكانت "توتال" قد ذكرت في مارس الماضي أن انسحابها من أعمال محطات الوقود مرتبط بهدف الاتحاد الأوروبي لتصبح حيادية المناخ بحلول عام 2050. وقالت الشركة "إنه بدلا من ذلك سيتم شحن السيارات الكهربائية في المنزل أو مكان العمل باستخدام الشواحن في محطات الوقود". وأوضحت "توتال" أن هذا يتطلب تحويل محطات الغاز التقليدية إلى مساحات متعددة الوظائف تضم محال ومطاعم وخدمات أخرى، وهي المجالات التي تمتلك شركة كوتش-تار خبرة فيها. يذكر أن الشركة الكندية تريد شراء 2200 محطة لتموين الوقود في أوروبا من شركة "توتال إنرجيز" مقابل 3.1 مليار يورو "3.3 مليار دولار". وكانت "كوتش-تار" قدمت عرضا نهائيا لشراء كامل أصول التجزئة في ألمانيا وهولندا إلى جانب شراء حصة 60 في المائة من أسهم الشركة في بلجيكا ولوكسمبورج. وتبحث الشركة الكندية التي تضم سلسلة متاجر "سيركل كيه" عن عمليات استحواذ منذ فشل عرضها لشراء شركة البيع بالتجزئة الفرنسية "كارفور" قبل عامين، في ظل معارضة حكومية لهذا الاستحواذ. وتخطط "توتال" في الوقت نفسه لنشر محطات شحن على الطرق الرئيسة في المدن الكبرى في أوروبا، إذ تشير إلى أن المركبات الكهربائية في الأغلب ستشحن في البيت أو العمل بدلا من شحنها في محطات الوقود. كما تطور المجموعة شبكة أوروبية للوقود الهيدروجيني للشاحنات بالمشاركة مع شركة إير ليكويدي. ستمول "كوتش-تار" الاستحواذ باستخدام النقدية والتسهيلات الائتمانية القائمة فضلا عن برنامج للأوراق التجارية وقرض جديد. وحققت المحطات أرباحا بنحو 455 مليون يورو في العام الماضي، وفقا لتصريحات الشركة.
مشاركة :