إسرائيل تخطط لاعادة احتلال غزة وادارتها أمنيا بعد الحرب

  • 11/7/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - قررت إسرائيل البقاء في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب والقضاء على حركة حماس ما يعني عودة الاحتلال لهذا القطاع الذي تحرر تماما في 2005 مع خروج اخر جندي ومستوطن إسرائيلي. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين أنّ الدولة العبرية ستتولّى لفترة غير محدّدة "المسؤولية الأمنية الشاملة" في قطاع غزة بعد الحرب التي تخوضها حالياً ضدّ حماس، مجدّداً رفضه وقف إطلاق النار قبل إطلاق الحركة سراح الرهائن. وقال في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية إنّ "إسرائيل ستتولّى، لفترة غير محدّدة، المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة مضيفا "عندما لا نتولّى هذه المسؤولية الأمنية، فإنّ ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تخيّله". وردّاً على سؤال بشأن الجهة التي يفترض بها أن تحكم قطاع غزة بعد الحرب، قال نتانياهو "أولئك الذين لا يريدون مواصلة السير على طريق حماس". ويبدو ان رئيس الوزراء الإسرائيلي يقصد السلطة الفلسطينية حيث اشارت تقارير الى أن رئيس السلطة محمود عباس أبومازن طرح خلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن فكرة توليه الاشراف على غزة بعد الحرب. وشدّد نتانياهو على أنّه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن الرهائن الذين تحتجزهم منذ شنّت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي هجومها المباغت وغير المسبوق على الدولة العبرية. وقال "لن يكون هناك وقف إطلاق نار - وقف إطلاق نار شامل - في غزة من دون إطلاق سراح رهائننا". وأضاف "في ما يتعلّق بوقف إطلاق النار لفترات قصيرة - ساعة هنا وساعة هناك - فهذا أمر سبق وأن حصل فعلاً". وتابع "أعتقد أنّنا سندرس الظروف للسماح للسلع - السلع الإنسانية - بالدخول أو لرهائننا بالمغادرة، لكنّني لا أعتقد أنّه سيكون هناك وقف شامل لإطلاق النار" مشددا على أنّ أيّ وقف لإطلاق النار طويل الأمد ستستفيد منه حركة حماس. وقال "هذا الأمر من شأنه أن يعيق جهودنا الرامية لتحرير رهائننا، لأنّ الشيء الوحيد الذي يؤثّر على حماس هو الضغط العسكري الذي نمارسه". وردّاً على سؤال عمّا إذا كان يعتبر نفسه مسؤولاً عن الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة الفلسطينية قبل شهر تماماً، قال نتانياهو "بالطبع". وأضاف "ليس هناك شكّ في ذلك، وهذا أمر يجب معالجته بعد الحرب"، معترفاً بأنّ حكومته فشلت "بشكل واضح" في الوفاء بالتزامها بحماية شعبها. وشنّت حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر هجوماً مباغتاً غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية أدّى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 1400 شخص، غالبيتهم مدنيون قضوا في أول أيام الهجمات وفق السلطات الإسرائيلية، كما اقتادت معها حماس 241 رهينة تحتجزهم مذّاك في القطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي. وردّاً على هذا الهجوم، تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة، وقد قُتل حتى الآن جرّاء هذا القصف أكثر من عشرة آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، بحسب حكومة حماس. وفي نيويورك، عقد مجلس الأمن الدولي عصر الإثنين جلسة جديدة حول الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس فشل في ختامها في الخروج بموقف موحّد من هذا النزاع. ومنذ شنّت حماس هجومها على إسرائيل قبل شهر، رفض مجلس الأمن الدولي أربعة مشاريع قرارات بشأن هذا النزاع. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإنّ أعضاء المجلس منقسمون خصوصاً حول كيفية الدعوة لوقف القتال الدائر، إذ يريد بعضهم أن تكون الدعوة إلى "وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية" في حين يدعو آخرون إلى "هدنة"، بينما يريد قسم ثالث الدعوة إلى "وقفة مؤقتة" في إطلاق النار. وعلق نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة روبرت وود قائلاً "هناك خلافات داخل المجلس حول ما هو مقبول"، مذكّراً بأنّ الولايات المتحدة تؤيّد "وقفات مؤقتة" لإطلاق النار. بدورها قالت سفيرة الإمارات لانا زكي نسيبة إنّه إذا كان "جميع أعضاء المجلس" يعترفون بالواقع "الإنساني الملحّ" في قطاع غزّة إلا أنّه "لا تزال هناك فجوات بشأن ما هو ممكن فعله على الأرض". وأضافت أنّ "العديد من أعضاء المجلس يدركون أنّه من دون وقف للأعمال العدائية أو تطبيق لهدنة إنسانية على الفور فإنّ عدداً كبيراً جداً من المدنيين سيستمرون في فقدان حياتهم"، مؤكّدة أنّ المجلس "يشعر بضغوط هائلة من أجل الوصول إلى اتفاق".

مشاركة :