إدارة بايدن تخطط للانخراط في مستقبل غزة بعد الحرب

  • 5/24/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول - قالت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية إن “إدارة الرئيس جو بايدن تستعد للقيام بدور “بارز” في قطاع غزة بعد الحرب من خلال دراسة عدة سيناريوهات، منها تعيين مستشار مدني أميركي، وتشكيل قوة حفظ سلام”. ونقلت “بوليتيكو”، عن أربعة مسؤولين أميركيين (لم تسمّهم) قولهم إن “إدارة بايدن تدرس العديد من الخطط للانخراط في مستقبل غزة بعد الحرب، منها تعيين مسؤول أميركي ليكون كبير المستشارين المدنيين لقوة معظمها فلسطينية، ويكون مقره في سيناء المصرية أو الأردن، وتشكيل قوة حفظ سلام”. وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لحساسية القضية، أن “ذلك جزء من خطة للولايات المتحدة للعب دور “بارز” في انتشال غزة من الفوضى”. ولفتوا إلى أن “المستشار المدني سيكون مقره في المنطقة وسيعمل بشكل وثيق مع قائد القوة، الذي سيكون إما فلسطينيا أو من دولة عربية”. وأكدوا أن “فكرة المستشار المدني واحدة من سيناريوهات تمت مناقشتها وتتعلق باليوم التالي للحرب، وتشمل أيضا سيناريوهات تركز على تنمية اقتصاد قطاع غزة، وإعادة إعمار المدن المدمرة”. وتتضمن الخطط كذلك تشكيل قوة حفظ سلام، إلا أن المناقشات لا تزال جارية حول تشكيلها والسلطات التي ستمنح لها، حسب المصدر نفسه. وأشار المسؤولون إلى أن “وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وإعادة الرهائن يجب أن يأتي أولاً، وهو أمر صعب مع توقف المفاوضات بين إسرائيل وحماس دون أي علامة على استئنافها”. والخميس، أفادت هيئة البث بأن حكومة الحرب الإسرائيلية “كلفت فريق التفاوض بصياغة اقتراح ملموس لصفقة المخطوفين يتم تقديمه إلى الوسطاء” دون مزيد من التفاصيل. وكان رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، شارك في الأشهر الماضية بالعديد من الاجتماعات في دول أوروبية وعربية بهدف للتوصل إلى صفقة هدنة بغزة وتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. ويعتزم بيرنز زيارة باريس لإجراء مباحثات مع ممثلين عن إسرائيل، في محاولة لإحياء المفاوضات الهادفة إلى التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، وفق ما أفاد مصدر غربي مطلع على الملف لوكالة فرانس برس، الجمعة. وحسب الوكالة، فإنه من المتوقع أن تجرى زيارة بيرنز إلى العاصمة الفرنسية، الجمعة أو السبت. وتأتي بعدما أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لمعاودة المفاوضات التي تهدف من خلالها إلى الافراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين بالسجون الإسرائيلية. وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد نقل الخميس، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، قولهم إن بيرنز "سيسافر قريبا إلى أوروبا للاجتماع مع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، دافيد برنياع"، في محاولة لإحياء محادثات الإفراج عن الرهائن في غزة. كان مسؤول إسرائيلي قد قال، الخميس، إنه "في غضون ساعات، اجتمع مجلس الأمن ​​المصغر لحكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو، ووجه بمحاولة استئناف المحادثات التي تعثرت بسبب مطالبة حماس بأن تنهي إسرائيل الحرب على غزة مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن". ولم يتضح بعد متى أو بموجب أي شروط قد تتم المفاوضات الجديدة. وتعثرت المفاوضات بين الجانبين جراء سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في 7 مايو/ أيار الجاري، واجتياحها رفح، رغم قبول حركة حماس مقترحا مقدما من الوسطاء الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى هدنة، إلا أنه اصطدم بالرفض الإسرائيلي. ورغم المماطلة الإسرائيلية وتعنتها، انحازت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى حكومة نتنياهو وحملت حماس مسؤولية عدم تحقيق تقدم في المفاوضات الأخيرة. وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة وساطة غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، أسفرت عن هدنة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.  

مشاركة :