واشنطن وهافانا..نحو رسم الخطوط العريضة للتطبيع

  • 3/22/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عملية التقارب بين واشنطن وهافانا، والتي بدأت في نهاية 2014 اكتست دفعا جديدا،بزيارة الرئيس الأميركي إلى كوبا،والتي سترسم الخطوط العريضة لهذه العلاقة. وبالنسبة إلى أوباما الذي سيغادر البيت الأبيض خلال أشهر، الهدف واضح وهو أن تكون عملية التقارب مع هافانا نهائية ولا رجوع عنها أيا كان من يخلفه في البيت الأبيض في العام 2017. ويقول الرئيس باراك أوباما: تغير الولايات المتحدة الأمريكية اليوم طبيعة علاقاتها مع الشعب الكوبي،ويعتبر الأمر من بين أهم التغييرات في سياستنا على مدى الخمسين سنة الماضية،وسوف نضع حدا لتلك المقاربة التي باءت بالفشل بتطوير مصالحنا خلال عقود.وبدلا من ذلك، سنعمل على تطبيع العلاقات بين بلدينا. وأعاد البلدان علاقاتهما الدبلوماسية في تموز/يوليو 2015 وشطبت واشنطن كوبا من قائمتها للدول الداعمة للإرهاب في أيار/مايو لكن الخلافات تبقى كبيرة بين البلدين العدوين في حقبة الحرب الباردة. وبالنسبة للشعب الكوبي التطبيع الكامل للعلاقات يمر أولا بالرفع التام للحظر الذي يعود للكونغرس وأيضا بإعادة قاعدة غوانتانامو الأميركية التي تم احتلالها في 1903 وترفض واشنطن بحث هذا الموضوع. وبمناسبة الزيارة وافق البيت الأبيض على تخفيف جديد للعقوبات. فقد أجازت الخزانة الأميركية شبكة ستاروود للفنادق فتح فندقين في هافانا في سابقة منذ الثورة الكوبية في 1959. لكن هافانا تريد المزيد وأعربت عن الرغبة في استقبال سياح أميركيين والقيام بتعاملات دولية دون عقبات وجذب استثمارات أجنبية لدعم الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها راوول كاسترو. ويقول جيف راتكه، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية. نشرنا صباح اليوم بيانا يشطب كوبا كدولة راعية للإرهاب،وهذا اعتبارا من تاريخ 29 من أيار/مايو من العام 2015. في 16 من فبراير من العام الجاري،السلطات الكوبية تستقبل في العاصمة هافانا وفدا أمريكيا لتوقيع اتفاق في مجال الطيران المدني يسمح بإقامة خطوط رحلات جوية بين البلدين لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن.بالإضافة إلى العاصمة هافانا فإنّ الإتفاق يسمح لشركات الطيران الأميركية بتنظيم رحلاتها باتجاه تسع مدن كوبية أخرى بنحو مائة وعشر رحلات يوميا، لكن في مرحلة أولى وفي انتظار استكمال كل الشروط الخاصة بالترخيصات وكل المسائل المتعلقة بالتجهيزات سيكون بوسع هذه الشركات ضمان عشرين رحلة يوميا.هذا وقد أصبح بإمكان الشركات الأميركية مزاولة نشاطاتها في الجزيرة ولاسيما في قطاعي التجارة والفنادق.

مشاركة :