أخرجت إسرائيل أخيراً 19 يهودياً من اليمن ونقلتهم إلى أراضيها في عملية سرية ومعقدة تهدف إلى إنقاذ بعض آخر المتبقين من إحدى أقدم المجموعات اليهودية في العالم. وقالت الوكالة اليهودية شبه الحكومية المسؤولة عن تنسيق هجرة اليهود إلى إسرائيل، في بيان أمس وصل 19 فرداً إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة، بما في ذلك 14 شخصاً من مدينة ريدة وعائلة مؤلفة من خمسة أشخاص من صنعاء. ووصل 17 من هؤلاء اليهود، الليلة قبل الماضية، إلى إسرائيل بعدما سبقهما اثنان. وتم نقل اليهود بالحافلة من مطار بن غوريون إلى مركز استقبال المهاجرين في بئر السبع جنوب إسرائيل. وتقع صنعاء وريدة تحت سيطرة المتمردين الحوثيين.وبحسب البيان فإن المجموعة التي قدمت من ريدة تضمنت حاخام الجالية هناك الذي أحضر مخطوطة للتوراة يعتقد بأن عمرها ما بين 500 و600 عام. وقال مدير الوكالة ناتان شرانسكي، إن العملية التي انتهت الليلة قبل الماضية، اختتمت المهمة التاريخية المستمرة منذ عام 1949 لإحضار يهود اليمن. ولايزال هناك وفق الوكالة قرابة 50 يهودياً في اليمن، حيث اختاروا المكوث، وهم آخر المتبقين من مجموعة كانت تعد في ما مضى نحو 60 ألف شخص. وشبه مدير الاتصالات في الوكالة اليهودية يغآل بالمور، العملية بأفلام الحركة الهوليوودية، قائلاً قد يخرجون فيلماً عن ذلك. وقال إن 40 من اليهود الـ 50 تقريباً المتبقين في اليمن، يقيمون في العاصمة صنعاء. وأضاف هؤلاء أفراد معزولون قليلاً، مؤكداً أنهم لم يرغبوا في الاستفادة من هذه العملية التي وصفها بأنها الفرصة الأخيرة.
مشاركة :