فيما تتواصل الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تتصاعد رائحة الموت في كل مكان بغزة ولا تظهر أي بادرة لوقف النار أو تطبيق هدنة إنسانية مؤقتة، ويزداد أعداد الضحايا من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي، ويزداد الأمر سوءا إزاء الأوضاع في القطاع وسط أوضاع كوارثية. وقالت وزارة الصحة في غزة أمس «إن عدد شهداء القطاع منذ 7 أكتوبر ارتفع إلى 10,569 فلسطينيا بينهم 4324 طفلا»، كما أكدت ارتفاع عدد المصابين إلى 26,475. وأشارت لـ2550 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1350 طفلا. بالتواكب أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف جنود إسرائيليين قرب تجمع للآليات المتوغلة جنوب مدينة غزة، وتدمير 15 آلية إسرائيلية في محاور عدة بقطاع غزة. ضرب تل أبيب وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر حسابه على «تليغرام» أمس، أن صفارات الإنذار تدوي في منطقة غلاف غزة، وأشار تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي إلى إطلاق وابل من الصواريخ على تل أبيب والمناطق المحيطة بها وعلى جنوب إسرائيل. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف تل أبيب والمناطق المحيطة بها مرة أخرى بالصواريخ «ردا على استهداف المدنيين»، كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، قصف بلدات غوش دان وسديروت ومفلاسيم في جنوب إسرائيل برشقات صاروخية. وتحدثت تقارير فلسطينية عن اشتباكات عنيفة شرق مخيم المغازي مع توغل دبابات إسرائيلية. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية أحياء تل الهوى والشيخ رضوان والزيتون والشجاعية بغزة. توغل بري في المقابل أعلن جيش الاحتلال أنه بات في قلب غزة، ونشر مشاهد جديدة من العملية البرية والاشتباكات في قطاع غزة، ودارات اشتباكات وانفجارات في المناطق الشرقية والشمالية بقطاع غزة، وشنت إسرائيل غارات على بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة، وقالت إنها استهداف محسن أبو زينة الذي وصفه بأنه «رئيس دائرة صناعة الأسلحة» في مقر الإنتاج التابع لحركة حماس. ونقلت قناة «العربية» مشاهد لوقوع قتلى وجرحى في استهداف إسرائيلي لأحد المنازل في منطقة الزنة بخان يونس جنوب القطاع، وقال شاهد عيان من وكالة أنباء العالم العربي قد أفاد بأن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف منزلا سكنيا لعائلة السلوت في منطقة الزنة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأكد مصدر طبي في مستشفى ناصر الطبي، وصول 3 شهداء وعدد آخر من الإصابات جراء الاستهداف. مقبرة للأطفال وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الطيران الإسرائيلي استهدف منزلا بمخيم جباليا، وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 9 وإصابة آخرين بجروح، وكذلك طال القصف منازل مواطنين في محيط مقر «جامعة القدس» المفتوحة بحي النصر غرب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات، وأوقع القصف 4 شهداء في غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع، كما سقط 17 شهيدا في غارة إسرائيلية على حي الشجاعية في قطاع غزة. وتدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى في العالم إلى وقف إطلاق النار، وهي فكرة لا تدعمها واشنطن التي تدفع في اتجاه «توقف إنساني» لإطلاق النار. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جدد، مطالبته بـ»وقف إطلاق نار إنساني يزداد إلحاحا ساعة بعد ساعة» في القطاع الذي أضحى «مقبرة للأطفال»، مضيفا «الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية، بل إن البشرية في أزمة»، كما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بوضع حد لما يقاسيه مدنيون من معاناة رهيبة، خصوصا الأطفال. تحذيرات فلسطينية وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أفادت بأنه «لا يزال عشرات الشهداء والمصابين على الطرقات بين محافظات شمال قطاع غزة وجنوبه، ولا يسمح الاحتلال بوصول سيارات الإسعاف لإخلائهم». وحذرت الوزارة الفلسطينية، من أن «الاحتلال الإسرائيلي يكرر تهديده لبعض المستشفيات ويطلب إخلاءها فورا»، الأمر الذي «يعرض حياة المرضى والجرحى لخطر الموت»، بحسب قول الوزارة. وطالبت «الأمم المتحدة والصليب الأحمر والمؤسسات الدولية بحماية المؤسسات الصحية وتأمين حركة مركبات الإسعاف ووقف تهديد المستشفيات». ويعاني سكان قطاع غزة من كارثة إنسانية محققة على خلفية منع الجيش الإسرائيلي، من إدخال المساعدات الكافية لنجدة سكان القطاع، الذين يعيشون تحت وطأة القصف الإسرائيلي المكثف والمستمر، منذ يوم 7 أكتوبر الماضي. ضحايا غزة: 26,475 مصابا 10,569 شهيدا 2823 امرأة شهيدة 4324 طفلا شهيدا 2550 مفقودا
مشاركة :