دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ32، موقعةً أكثر من 10 آلاف فلسطيني في القطاع المحاصر، وسط قلقٍ أممي من أن تتحوّل غزة إلى "مقبرة للأطفال". لم تتمكن الجهود الدولية والضغوط الأمريكية من إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ بوقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة إنسانية، فمنذ اندلاع الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر، حين شنّت حماس هجوماً على إسرائيل قتلت فيه نحو 1400 إسرائيلي، تقصف إسرائيل القطاع بلا هوادة، مستهدفة في أغلب الأحيان الأحياء والتجمعات السكنية، والمدارس، والمستشفيات، رامية خلف ظهرها جميع الدعوات الدولية بوقف إطلاق النار. آخر تصريح من الأمم المتحدة صدر الإثنين على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش حضّ فيه على وقف إطلاق النار، محذّراً من أنّ القطاع يتحوّل إلى "مقبرة للأطفال". وطالب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان؛ الولايات المتحدة الأمريكية بوقف "النفاق"، وتحدّى وزير الدفاع محمد رضا أشتياني؛ إسرائيل في بلوغ أهدافها بقطاع غزة، على خلفية الحرب المتصاعدة بينها وبين وحركة حماس الفلسطينية. وقال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ستعارض إعادة احتلال الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة في مرحلة ما بعد الصراع. وذكر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي؛ أن إسرائيل والولايات المتحدة صديقتان وليس عليهما الاتفاق على كل قضية.
مشاركة :