وشم محرك البحث الأشهر «غوغل» صورة الشاعر العربي الكبير نزار قباني على واجهته أمس (الإثنين)، مشعلا قبسا من سيرته الذاتية والشعرية التي خلدته في قواميس الشعر ومعاجم اللغة، تزامنا مع ذكرى ميلاده الثالثة والتسعين وبعد زهاء 18 عاما مضت على رحيله، دون أن ينزعه الغياب من ذاكرة الناس أو تطويه صفحات الشعر. ووري نزار الثرى أواخر القرن الماضي بعد مسيرة مترفة بالشعر باذخة بالنجومية وضعته على رأس الأدباء المعاصرين، كان خلالها عرابا لمدرسة تشبهه لم ينازعه فيها سواه، ويأتي هذا الاحتفاء من «غوغل» في وقت مرت فيه هذه الذكرى كريمة عابرة على الإعلام العربي ومواقعه المتخصصة، رغم أنه شكل حالة فريدة في نظم الشعر العربي وحياكته وتداوله. أبصر قباني النور في دمشق عام ١٩٢٣ في كنف أسرة أدبية قوامها جده أبو خليل قباني الرائد المسرحي المعروف، درس الحقوق وعمل دبلوماسيا منذ شبابه إلى أن استقال عام ١٩٦٦، وتفرغ لصناعة تاريخ أدبي رفيع جعله بعد فترة وجيزة واحدا من أهم الشعراء العرب، وفارسا فريدا في ميادينه التي لامس بها شغاف العشاق والحالمين.
مشاركة :