مسقط - توج الروائي الجزائري واسيني الأعرج في مجال الرواية بجائزة السلطان قابوس العمانية للثقافة والفنون والآداب في دورتها التقديرية العاشرة المخصصة للعرب. وأعلن مركز السُّلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، الأربعاء، عن أسماء الفائزين بجائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتها العاشرة والبالغ قيمتها 100 ألف ريال عماني (نحو 260 ألف دولار)، وخصصت هذا العام للعرب عمومًا في مجالات: دراسات الإعلام والاتصال عن فرع "الثقافة" والإخراج السينمائي عن فرع "الفنون" والرواية عن فرع "الآداب". وقال حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في مؤتمر صحفي إن مجموع المتقدمين الذين استوفوا متطلبات الترشح في هذه الدورة وصل إلى 171 شخصا حيث بلغ في مجال دراسات الإعلام والاتصال 30 مرشحا وفي مجال الإخراج السينمائي 25 مرشحا وفي مجال الرواية 116 مرشحا. وتكوّنت لجان التحكيم في كل مجال من مجالات جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب هذا العام من نخبة من الأعضاء المحكّمين، حيث قاموا بدراسة السير الذاتية وكتابة تقرير فردي برؤية نقدية مهدت لاجتماع اللجان في مسقط لتداول تلك التقارير، وتقديم تقرير موحّد بالنتيجة التي خرجوا بها. وقد فاز بالجائزة الدكتور العماني عبدالله بن خميس الكندي في مجال دراسات الإعلام والاتصال عن فرع "الثقافة"، وحُجبت الجائزة في مجال الإخراج السينمائي عن فرع "الفنون"، فيما فاز الروائي الجزائري واسيني الأعرج في مجال الرواية عن فرع "الآداب". وعلق الأعرج على فوزه بتدوينة سريعة على حسابه في فيسبوك قائلا "اعتذر لكل من بارك لي فوزي بجائزة السلطان قابوس على عدم تفاعلي في اللحظة نفسها معهم فلم أعلم بالفوز إلا وأنا بالمطار". وأضاف "شكرا للجميع من القلب عبر العالم العربي وشكرا للجائزة الغراء على ثقتها الكبيرة في جهدي الروائي". والأعرج (69 عاما) أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية يكتب بالعربية والفرنسية وله العديد من الأعمال الروائية منها "طوق الياسمين"، "أنثى السراب"، "نساء كازانوفا"، "البيت الأندلسي"، و"مرايا الضرير"، إضافة إلى كتابات أخرى. تأسست الجائزة في عام 2011، تقديرا للمثقفين والفنانين والأدباء العُمانيين والعرب، على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني. وتعد جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب جائزة سنوية يتم منحها بالتناوب دوريا كل سنتين بحيث تكون تقديرية في عام يتنافس فيها العمانيون إلى جانب العرب وفي العام الذي يليه للعمانيين فقط. وتهدف هذه الجائزة التي يشرف عليها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلا لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني والإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري وترسيخ عملية التراكم المعرفي وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري.
مشاركة :