مباشر- استقرت العقود الآجلة لأسهم "وول ستريت" على نطاق واسع، اليوم الخميس، مع ترقب المستثمرين تصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب، بحثاً عن مزيد من التلميحات بشأن استراتيجية أسعار الفائدة بعد سلسلة من الرسائل المتباينة. واستقرت العقود الآجلة لمؤشر "إس أند بي 500"، اليوم، بعد تسجيلها مكاسب لليوم الثامن على التوالي، أمس الأربعاء، ما يعد أطول سلسلة مكاسب للمؤشر في عامين. بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر "داو جونز الصناعي" بنحو 0.1%، في حين تراجعت العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك" بنحو 0.1%. وتتأهب الأسواق لتصريحات جيروم باول، بحثاً عن أي تلميحات بشأن فرص خفض الفائدة عند حديثه في وقت لاحق من اليوم الخميس مع عدم تعليق باول على السياسة النقدية في تصريحاته أمس. وكانت قد كشفت مجموعة من تصريحات مسؤولي الفيدرالي مؤخراً عن مواقف متباينة، ما يعزز عدم اليقين بعد أن كان المستثمرون على قناعة بأن الفيدرالي انتهى من رفع الفائدة. بينما واصلت الأسهم الأمريكية ارتفاعها، الوم الخميس، مما يعد أطول سلسلة مكاسب في وول ستريت منذ عامين، وسط تراجع عائدات سندات الخزانة المرتبطة بالرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد وصل إلى نهاية دورة رفع أسعار الفائدة. وصعدت الأسهم في كل جلسة من الجلسات الثماني الماضية، وهي أطول سلسلة من المكاسب منذ عام 2021، في حين أن الإغلاق في المنطقة الخضراء اليوم سيمثل أفضل سلسلة من المكاسب منذ عام 2004. ويعود جزء كبير من هذا الارتفاع إلى انخفاض حاد في توقعات رفع الفيدرالي أسعار الفائدة، حيث تشير أداة "فيدووتش" الصادرة عن مجموعة "إس إم إي" إلى وجود فرصة بنسبة 22% لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى على الأموال الفيدرالية، والتي تتراوح حاليًا بين 5.25% و5.5%. بينما ارتفعت احتمالات خفض الفائدة إلى 41.1%، على أن تكون في اجتماع يونيو/حزيران، مع توقعات بمزيد من خفض الفائدة خلال أشهر الصيف. وإذا تبني باول تصريحات متشددة في تصريحاته اليوم من خلال الإشارة إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً وأن الوظائف والنمو الاقتصادي لا يزال قوياً، قد يدفع الأسواق إلى تراجع حاد في آخر أيام تداولات الأسبوع.
مشاركة :