رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مساء أمس، حفل افتتاح المهرجان الثقافي لذوي الإعاقة «حركات 2» في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وقال سموه في تصريح صحفي عقب الحفل «في مهرجان «حركات 2» عشنا مع هذه الفئة الغالية لحظات واجبة علينا، فلهم حق أن يعيشوا في بيئة مناسبة بكل معطياتها، وهذه الحكومة الرشيدة، تسعى لخدمة كل مواطن في مكانه. وعن دعم هذه الفئة عبر عمل مؤسسات مُنظمة أضاف سموه «ما يقدم جيد ولا يزال هناك حاجة لهم» مؤكِّداً على أهمية التخطيط بفكر والقيام بعمل وإنجاز ، متمنيّاً للجميع التوفيق والنجاح. وتستمر فعاليات المهرجان ثلاثة أيَّام تتخللها أنشطة ومسابقات فنية وترفيهية متنوعة، تشارك في تنفيذها مواهب من ذوي الإعاقة إلى جانب فنانين معروفين مثل الفنان خالد الحربي. ويستقبل المهرجان زواره يومياً من الساعة الرابعة عصراً حتى العاشرة والنصف مساءً. وكان في استقبال سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الدكتور ناصر الموسى عضو مجلس الشورى ورئيس جمعية كفيف وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ورجال الأعمال وعدد من المسؤولين، وفي البداية شاهد المعرض المصاحب للمهرجان واطلع على مقدرة وعطاءات ذوي الإعاقة في كافة الأنشطة والفعاليات، بعد ذلك أخذ مكانه في الحفل ليبدأ بآي من الذكر الحكيم ثم تتوالى فقرات الحفل. كلمة د. الموسى بعد ذلك ألقى الدكتور ناصر الموسى عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة جمعية كفيف كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بسمو الأمير والحضور شاكراً لهم حضورهم وتشريفهم لحفل افتتاح المهرجان الثقافي لذوي الإعاقة في نسخته الثانية. وقال د. الموسى مخاطباً سمو أمير منطقة الرياض: يطيب لي أن أسجل بكل الفخر والاعتزاز بما يلي: أولاً أن ذوي الاحتياجات الخاصة عامة وذوي الإعاقة على وجه الخصوص يحظون في بلادنا الحبيبة بكل العناية والرعاية والاهتمام غير المحدود من لدن قيادتنا الحكيمة منذ تأسيس هذا الكيان العظيم على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن - طيَّب الله ثراه - حتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - . ومضى د. الموسى قائلاً: في كلمته: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - يولي هذه الفئات اهتماماً غير مسبوق وقد تجسد ذلك في تأسيسه - حفظه الله - لمشروعين عملاقين هما مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، ويلاحظ أن هذين المشروعين العملاقين معنيان بموضوع البحث العلمي، على اعتبار أن البحث العلمي هو أهم الوسائل التي يمكن توظيفها للتصدي للإعاقة سواء بالوقاية منها أو التخفيف من آثارها عند حدوثها. وتحدث عن جهود واهتمام إمارة منطقة الرياض بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز والجهود الكبيرة في سبيل التحول نحو بيئة صديقة لذوي الإعاقة، كما أشاد بجهود وزارة الشؤون الاجتماعية في سبيل التحول من المفاهيم الرعوية إلى المفاهيم الحقوقية والتنموية وهي بذلك إنما تسهم في الارتقاء بمستوى كم ونوع الخدمات لذوي الإعاقة. وأبرز الدكتور الموسى الصفة المميزة للجمعية الخيرية للمكفوفين - كفيف، فقال: إنها جمعية مكفوفين وليست جمعية للمكفوفين وهذا يعني أنها تدار وتسير بواسطة المكفوفين والمكفوفات بأنفسهم. وتطرق إلى المهرجان الثقافي لذوي الإعاقة بنسخته الثانية والذي تشرف عليه جمعية كفيف وتنظمه مؤسسة الباز هو مهرجان لكل ذوي الإعاقة بدون استثناء. وأبرز د. الموسى في ختام كلمته مشاعر ذوي الإعاقة نحو وطنهم الغالي قيادة وحكومة وشعباً. كما تخلل كلمة د. الموسى قصيدة رائعة قوطعت أبياتها بالتصفيق والإعجاب والثناء على هذه المشاعر نحو الوطن ومواطنيه.
مشاركة :