ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) في أنحاء الضفة الغربية إلى 18 غالبيتهم في مدينة ومخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن 14 فلسطينيا قتلوا خلال عملية عسكرية واسعة في مخيم ومدينة جنين، فيما أصيب نحو 35 بجروح بينهم خمسة على الأقل بجروح حرجة وتم نقلهم إلى مستشفيات المدينة. وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر لـ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية تمركزت في مدخل المستشفى وأعاقت عمل طواقم الإسعاف، وقامت بإجراءات تفتيش وتدقيق بهويات الجرحى. وأضاف بكر أن إحدى الآليات العسكرية دخلت إلى ساحة الطوارئ في المستشفى، الأمر الذي هدد المرضى والطواقم الطبية بالخطر. من جهته، قال مدير الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين محمود السعدي لـ((شينخوا)) إن قوات الجيش استهدفت إحدى مركبات الإسعاف بالرصاص، مما أدى إلى إصابة مسعفة بالظهر، فيما أعاقت عمل مركبات الإسعاف ومنعتها من الوصول إلى مصابين. وأضاف أن قناصة من الجيش الإسرائيلي استهدفوا مركبات الإسعاف بشكل مباشر وتم إطلاق النار على المركبات لمنعها من الوصول إلى بعض مناطق المخيم. كما حاصرت القوات الإسرائيلية عددا من مدارس الطلبة القريبة من مخيم جنين واحتجزت الطلبة والطالبات لساعات، دون أن يتمكن ذووهم من إخراجهم، بحسب القائم بأعمال محافظة جنين كمال أبو الرب. وقال أبو الرب لـ((شينخوا)) إنه بعد ساعات تم الحصول على تنسيق من أجل إخراج الطلبة من المدارس ومنطقة الخطر ونقلهم إلى أماكن آمنة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن الآليات العسكرية انسحبت من المخيم والمدينة. وهذا الاقتحام هو الثاني لمدينة ومخيم جنين خلال ساعات عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من المخيم صباح اليوم ليعود بعد ساعات وينفذ عملية واسعة استخدم خلالها طيران الاستطلاع في قصف مواقع داخل المخيم. وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية إن آليات عسكرية اقتحمت المخيم وسط إطلاق نار كثيف، وسمع دوي انفجارات ضخمة في سماء المدينة والمخيم، بعضها ناتج عن القصف الإسرائيلي والآخر بعد قيام نشطاء فلسطينيين بتفجير عبوات محلية الصنع. وأطلق مسلحون فلسطينيون النار تجاه الآليات الإسرائيلية، أثناء تجريف وتدمير مداخل المخيم والطرق المؤدية إليه. وفي مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية قتل الشاب قدري عزمي قدري حطاب (22 عاما) متأثرا بإصابته برصاص إسرائيلي في البطن خلال اقتحام مخيم بلاطة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية. كما أصيب نحو 17 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي الحي، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة شاب من مخيم الأمعري في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي صباح اليوم. وقبل ذلك، أعلنت الوزارة مقتل أنس ناصر محمد أبو عطوان (30 عاما) من مدينة دورا جنوب الخليل، ومحمد فريد حمدان ثوابتة (51 عاما)، من بلدة بيت فجار قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وارتفعت بذلك حصيلة القتلى الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية منذ صباح اليوم إلى 18، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.■